آخر تحديث :الإثنين-22 سبتمبر 2025-12:07ص

المعلم الشهيد

الأربعاء - 03 سبتمبر 2025 - الساعة 05:30 م
ناصر الوليدي

بقلم: ناصر الوليدي
- ارشيف الكاتب




الشهيد الأستاذ (محمد عمر محمد سعيد معجم)

مواليد: امشعراء - مودية - أبين

عام : ١٩٤٥م

بدأ الفتى مشواره من المعلامة في قريته امشعراء، فلما بلغ مرحلة الصبا اتجه إلى مدارس مودية لتلقي المعارف في مدارسها الأولية آنذاك، حتى استكمل تلك المرحلة.

غادر إلى عدن على جناح الطموح بهمة تناطح الجبال الراسيات، وهناك التحق (بكلية عدن) والتي تخرج منها مدرساً كما كان يحلم، وجرى توزيعه في مدارس ولاية دثينة وفي بلاد يافع، قضى في يافع عامين كاملين، ثم عاد إلى مسقط رأسه في فترة المد القومي، فالتحق بالجبهة القومية، فخاض معاركها السياسية والعسكرية ضد الاستعمار البريطاني، ومثل الجبهة القومية في مؤتمر (خمر) في شمال اليمن والذي انعقد في أواسط مايو عام ١٩٦٥م، إبان حكومة النعمان،

تحول المعلم إلى مناضل سياسي، وإلى مقاتل عسكري، كادت أن تقتله رصاصة قناص إنجليزي في إحدى جولات النضال في عدن، حتى أن رصاصة القناص أصابت بندقيته، وكتب الله له النجاة.

بعد الاستقلال كان من المؤيدين للرئيس قحطان الشعبي رحمه الله تعالى، ولهذا السبب اعتقل بعد ما سمي بالخطوة التصحيحية في ٢٢ يونيو ١٩٦٩م لمدة عام كامل، ثم أفرج عنه نهاية عام ١٩٧٠م،.

أعيد اعتقاله مرة أخرى عام ١٩٧٢م، بتهمة محاولة الانقلاب على الحكم، وجرت محاكمته فحكم عليه بالإعدام هو وصديقه الحميم أحمد ناصر الرباش ومحمد أحمد الحييد وأحمد أبوبكر الشيبة.. وسيأتي الحديث عنهم.

وأعلن عن نتائج هذه المحاكمة في الإذاعة والتلفزيون.

بقي في معتقله حتى كانت لحظة استشهاده صبيحة ٢١ أكتوبر ١٩٧٣م.

دفن في مقبرة مسجد الرحمن بالمنصورة.

تزوج الشهيد قبل اعتقاله الثاني بفترة وجيزة ولم يخلف أبناء.

رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وتقبله في الشهداء.




ناصر الوليدي