آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-12:16ص

محمد القحوم وانتقادات البعض الخاطئة

الخميس - 04 سبتمبر 2025 - الساعة 11:36 ص
صالح مبارك الغرابي

بقلم: صالح مبارك الغرابي
- ارشيف الكاتب


بين فترة وأخرى يظهر بعض المنتقدين لما يقوم به المايسترو محمد القحوم، أقول البعض، وهذه الانتقادات على قلتها فهي لا تعد شيئًا أمام الغالبية العظمى ممن باتت وبانت مواقفهم واضحة للعيان، من أن ما يقدمه القحوم هو عمل يرفع الرأس ويلاقي الرضا والإعجاب والاستحسان، وينشر فنوننا في أماكن كثيرة، ليس هنا عندنا في حضرموت وعموم البلاد، بل إنه تخطى ذلك بكثير.


هذا الاختلاف الحاصل في الرأي، حتى وإن وجد على قلته بين المؤيد والمنتقد، فهو كما أسلفنا أن المؤيدين للقحوم وأعماله الفنية هم أصحاب الغلبة، وهم من رجحوا الكفة على خلاف من اتخذوا النقد السلبي طريقهم، وهو طريق متعثر وخاطئ، وسيعرف الجميع كل شيء مع مرور الوقت ومع ما يحققه القحوم من النجاحات الكبيرة في مسيرته الفنية الباهرة والمذهلة.


القحوم من حفلة لأخرى يزداد شهرة ومحبة، مع تغطية إعلامية كبيرة تواكب وتصاحب كل حفلاته وأعماله، وهذا دليل قاطع على أنه يقدم ما يستحق كل هذه التغطية الإعلامية المتنوعة. وكل من يدقق النظر فيمن ينقد بغير وجه حق وبغير أي مبرر يستدعي هذا النقد، سيجد أنهم من أبناء جلدتنا ومن أبناء حضرموت، وليسوا غرباء. النقد الإيجابي مطلوب لكل عمل، وهو في الأساس ما يكون للإصلاح حتى يستقيم العمل ويحصل على النجاح.


المصيبة أن البعض والوجع ما زال من البعض عندما ينتقدون ما يقوم به هذا الشاب من مجهودات كبيرة، مجهودات ليس بوسع كثير من شبابنا القيام بها حتى وإن امتلكوا الكفاءة، وهي للأمانة مجهودات تخدم فنوننا وتظهرها في مساحات وأماكن بعيدة. فأنتم بهذا تكونون أعداء لفنوننا، وإلا بماذا نفسر غير ذلك؟


القحوم من حفلة لأخرى يقدم مقطوعات هي من صميم فنوننا ومن باطن هذه الأرض الولادة للفنون منذ أزمان بعيدة. والشواهد الحية كثيرة على حب هذا الشاب لفنون بلده وأرضه، ومن هذه الشواهد الحية ما يحضر للذهن بتلقائية. فهو عندما سمع الصوت القادم من دوعن، صوت خالد بن عامر بوصقر، شده هذا الصوت بتلك النغمات الجميلة، فما كان أمامه إلا التواصل معه، ولم يتوانَ لحظة في استدعائه واستقدامه إلى جدة للمشاركة في آخر حفلة. حفلة جدة، مع أن الوقت كان ضيقًا جدًا، فأتى أبو صقر وشارك، وكلكم رأيتم وشفتم مشاركته الناجحة.


مشاركة كانت من فنوننا وليست من فنون أخرى حتى يظل نقد البعض موجودًا. إن كنتم جهلاء بما يقوم به المايسترو محمد القحوم من نقلات نوعية لفنوننا الغنائية، فمسألة جهلكم بما يقوم به القحوم هذا شيء مفرغ منه، بل إنه مستبعد نهائيًا أنكم على غير علم به.


فراجعي لكم أن تعودوا إلى جادة الصواب، وتنظروا بعين الإنصاف والحياد، وتكونوا خط دفاع للقحوم وكل محب لهذا الوطن الجريح، ولا تكونوا عكس هذا.


القحوم لم يأتِ من كوكب آخر، بل إنه أتى من نفس المكان الذي أتينا منه، نحن من نتفاخر بانتمائنا لهذه الأرض، ولا نرى أي غرابة في اهتمامه بفنون أرضه التي وُلد وتربى فيها. فكونوا له العون والمساعدة حتى تعم الفائدة الجميع.


#صالح_مبارك_الغرابي