منذ أن لعب النجم عادل عباس لمنتخب الناشئين وجميع المؤشرات تؤكد أنه سيكون نجماً ذا شأن، حيث توافرت فيه الموهبة، وهي الركيزة الأساسية لأي لاعب كرة قدم يريد النجاح، لكن الموهبة وحدها لن تُخرج لنا نجماً ما لم يكن متكاملا من حيث الروح، والتفاني، وبذل ما يستطيع، والإخلاص للشعار الذي يرتديه، وهذه لن تأتي إلا بـ(الانضباط) داخل وخارج الملعب، وتأدية التمارين، والاستماع للنصائح من قبل المختصين والمحبين، وهذا ما سار عليه نجم منتخبنا الوطني للشباب عادل عباس الذي عمل على نفسه ليكون نجما، فكان له ما أراد!
عادل عباس اسم لمع مع الناشئين، وفجَّر موهبته ليحصل بالأمس القريب ، ونحن نعلم أن المهاجم ليس كلاعب الوسط، والحب الجماهيري الطاغي دائما ما يرتبط بالمهاجمين الهدافين، ولكن عادل كسر هذه القاعدة، وحقق الجائزة التي تزهو به، وهذا ليس بغريب على عباس الذي احترم كرة القدم من خلال إخلاصه وتفانيه فقدّمته نجما لامعا في سماء الخليج وفي سماء آسيا.
عادل ظل رهانا لا يخسر من يراهن عليه.. كيف لا وهو اللاعب الذي يحترم فريقه بالتزامه وانضباطه وأدائه في أي موقع يلعب فيه، فمثل عادل عباس يستحق الاحترام، ويستحق كل تلك المحبة، فعادل عطفاً على إبداعه واحترامه لذاته، كسب الجمهور قاطبة من خلال أخلاقه العالية، وكم نتمنى أن يقتدي به كل لاعبينا.