آخر تحديث :الأحد-07 سبتمبر 2025-10:25م

معركة الكشوفات.. وصراع التغريدات!

الخميس - 04 سبتمبر 2025 - الساعة 03:30 م
محمد بن عقيل

بقلم: محمد بن عقيل
- ارشيف الكاتب


في بلدٍ يُترك فيه المعلمون بلا رواتب، والجنود بلا أعطيات، والموظفون بلا أدنى حقوق، يخرج علينا "أبطال" كشوفات الإعاشة بالدولار وكأنهم اكتشفوا سر الخلود!

١١ مليون دولار شهريًا تذهب إلى جيوب "كائنات" لا تعرف من العمل إلا فنون النواح على فيسبوك، ومن الوطنية إلا التغريدات في تويتر، ومن السياسة إلا حضور الولائم في المنتجعات.


أي شرعية هذه التي تجعل "متشرد" بائس في عاصمة أوروبية يعيش حياةً ترفيهية براتب يكفي ٢٥٠ جندي في الجبهة؟

أي منطق هذا الذي يمنحهم الفلل والسيارات الفارهة، بينما جندي على الحدود يقاتل بحذاء مهترئ وراتب مؤجل منذ أشهر؟


ألا يثير السخرية أن أكبر إنجازاتهم هي 4 مشاركات في صفحة بائسة، بينما إنجازاتهم الحقيقية تُقاس بعدد رحلاتهم بين العواصم وعدد صورهم على الكافيهات؟

الشعب يموت قهرًا في الداخل، وهم يموتون تخمةً في الخارج.


كفى!

لم يحدث في تاريخ الأمم أن اعتاش الأغنياء على دماء الفقراء بهذا الشكل الفجّ. هذه ليست دولة، هذه مسرحية رديئة أبطالها لصوص ببدلات أنيقة.


ولذلك.. لن يكون لنا خيار إلا إسقاط هذه الكشوفات المشؤومة.

لن نتراجع حتى تُقطع هذه الوريد المتورم الذي يغذي الفساد.

إنها ليست معركة سياسية فقط، بل معركة كرامة، معركة كل إعلامي، كل ناشط، كل جندي، كل معلم، وكل مواطن مسحوق يرفض أن يكون وقودًا لرفاهية الطفيليات.


فلتعلُ أصواتهم كما يشاؤون، وليصرخوا كما يحلو لهم

المطلب واضح وصريح ومثل ماقال الزميل فتحي بن لزرق

لا إعاشة بالدولار بعد اليوم.

وما دونه خرط القتاد!