آخر تحديث :الجمعة-12 سبتمبر 2025-09:34م

العنصرية المقنعة

الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - الساعة 08:12 ص
ياسر الأعسم

بقلم: ياسر الأعسم
- ارشيف الكاتب


> لسنا مضطرين لتبرير مواقفنا، لأننا نؤمن بأنها صوت ضمائرنا، وقد يكون بعض الظن إثماً، ولكن ليس كله.

> نرجو الفضيلة ونتمنى أن نعيش في مثالية، لكننا جميعاً من نسل آدم خطاؤون، ونعيش بكثير من الأقنعة.

> كنا نرى المناطقية ونتحاشاها كثيراً، وقد نقدح بها أحياناً من غير قصد، كردة فعل أو مجرد لغو كلام، بينما بعضهم يمارسونها سياسة بلون واحد وربما كمنظومة فساد.

> المؤسف أن هناك عنصرية مقنعة ببرود الدبلوماسية أو بنفوذ السلطة، وقد نشعر بها، لكن لا يوجد قانون يعاقبها، فهي كالمرآة التي تعكس المظاهر الخارجية وتريك زينة الناس، لكنها لا تكشف وزر القلوب وما تخفيه الصدور.

> ندرك أن كلامنا سيولد حساسية، ليس لأنه هرطقة، ولكن لأن الحقيقة العارية مزعجة، وكثيرون قد يعيشون معها لكنهم يخجلون من النظر إليها.

> لا نسعى إلى تمزيق نسيج المجتمع، لكننا نعتقد أن عشر سنوات كانت كفيلة بتمزيق بكارة أخلاقنا وقيمنا.

> وقبل أن يرمينا أحدهم بالتهم، على كل واحد أن يتحسس داخله ويواجه ذاته، وإن كان لابد من المحاسبة، فعلينا أن نملك الشجاعة لنعلق الجرس في رقبة الجاني وليس الضحية.

> توقعنا استقالة سالم ثابت، ونرى أنها كانت بمثابة صدمة نحتاجها لإنعاش وعينا ومراجعة مواقفنا.

> سيكررون نفس الأسطوانة المشروخة، "الرئيس تمام، ولكن الذي تحته."، وأكثر ما نخشاه أن نخسر ونعود إلى نقطة الصفر.

> ندعوهم إلى أن يتداركوا استقالة "سالم"، قبل أن يتطور الشرخ فيبتلعنا جميعاً.

> يا منعاه بيضوا وجوهنا، ولا تتركوا الآخرين يضحكون علينا ويشمتون بنا.