ألتحق صغيري عبدالملك في التعليم الأهلي العام الماضي وكانت تجربة خرجنا منها بالكثير من الملاحظات ، البداية كانت بالزي المدرسي فعمر الزي ما طور عقل ولا بناء جيل هكذا بدأنا وكانت الألتزامات مادية بحتة توحي لك لكن بدأ عبدالملك أيامه الدراسية وبين فترة وأخرى أقلب دفتر التقييم أجده أكثر تميزاً حسب الدفتر لكن قررت بعدها أن اتناقش معه واقدم له أسئلة وجدت التقييم ممتاز في وادي والمستوى التعليمي متراجع جداً ، هذه اول سلبية أنهم يتوهون ولي الأمر بذلك ، ذهبت للمدرسة فكانت الفضيحة الكبرى أن قوام عدد الطلاب يصل إلى ثمانية وثلاثون طالب وهذا اغضبني لأن سبب مغادرتي التعليم الحكومي هو ازدحام الطلاب و عدد الطلاب فيها يصل إلى أربعون طالب إذاً لا فائدة الآباء لا يتابعون ، المعلمين ثانوية ولا يجد اهتمام تعليمي سوى المظاهر زي مدرسي ونشاط ..
طوال عام ظل عبدالملك يسلك الطريق للمدرسة ذهاباً وإياباً ويعود في وقت متأخر ولم يعد بإنطباع جيد عن المدرسة سوى عدم الرغبة ولا ايجابية ، وبين فترة وأخرى يأتي بورقة تسديد قسط الرسوم اهتمام يفوق التصور بهذا الجانب ولم ارى طوال العام رسالة خاصة بالتعليم عن تراجع مستوى أو اهمال ، حقيقة النجاح للجميع وأدركت أن التعليم الأهلي مقبرة للأجيال حسب التجربة ، ولم نرى من مخرجاتها أي طالب صعد في كليات علمية كالطب والهندسة.
عبدالملك غادر التعليم الأهلي والتحق بالتعليم الحكومي هذا العام ومنذ الأيام الأولى يعود بإنطباع جيد عن معلمية واهتمامهم والجانب النفسي والمعنويات عالية ،قررت منذ البداية القيام بمبادرة أن أدفع مبلغ رسوم لتشجيع التعليم الحكومي وعودة روحة الذين سلبوها ومن يتأمرون عليه من قلب التربية والتعليم واتمنى من الآباء الاهتمام بالتعليم الحكومي ودعمة ..
وأكرر التعليم الحكومي لدية كادر متخصص ولديه أساليب وطرق التدريس بعكس تعليم الإستثمار الذي يمارس الانتهازية على المعلم برواتب مخزية .
حافظوا على التعليم الحكومي ولا تهملوه ووجهوا له جزء بسيط من الدعم الذي تمنحوه لمدارس لا تهتم الا بالزي والنشاط والمظهر ...
هذه تجربة عشتها أن متابعة الطالب لا يهمهم بقدر ما يهتمون بجمع المال تحت مسمى تعليم متطور مع أن الواقع يكذب ذلك.
أخبار المحافظات
المشمر والأغبري يسلمان موقع مشروع شبكة المياه في الروضة بطول 635 مترًا وبتكلفة 115.469 دولارًا ...
