لم يلفتني عدد التعيينات، بل ما لفتني أكثر هو اختيار الكفاءات. وقد برز اسم سمير الحييد كشخصية ذات معيار عال، لها ثقلها السياسي، يجمع بين الحضور والخبرة وقادرة على تحقيق ما عجز عنه كثيرون من القيادات السياسية.
ولا أبالغ إذا قلت إنه من رجالات الجنوب الذي نتطلع فيهم في صنع فارق في المشهد السياسي في وقت نحن بحاجة فيه إلى أصحاب الروية والقرار.
لاننا نُدرك أن التحولات لا يصنعها القرار فقط، بل من ينفذ القرار، ومن يدير المرحلة بوعي ومسؤولية.
وهذا الوقت المناسب لأصحاب الكفاءة ،اليوم، لم يعد كافياً أن تمنح المسؤولية لمن يشغل المنصب، بل لمن يصنع الفارق، ويقود المرحلة برؤية مستقبلية، ويعزز من حالة الاستقرار السياسي التي ننشدها جميعاً
عانت الكوادر الجنوبية لسنوات من التهميش والإقصاء الممنهج من قبل أصحاب القرار. واليوم، آن الأوان لأن ينال أبناء الجنوب جزءًا من حقوقهم، ويأخذوا مكانتهم المستحقة في مواقع القيادة.
نبارك للأستاذ سمير الحييد هذه الثقة، وان تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة تُنصف الكفاءات، وتفتح الأبواب أمام العقول القادرة على البناء والتغيير.
خالص التمنيات له بالتوفيق والنجاح في أداء مهامه،!!