آخر تحديث :الأحد-16 نوفمبر 2025-02:26ص

قطر بين عدوان الاحتلال وضمير الرئيس علي ناصر محمد

الجمعة - 12 سبتمبر 2025 - الساعة 03:26 م
د. هزم أحمد

بقلم: د. هزم أحمد
- ارشيف الكاتب


اليوم، أصدرت مجموعة السلام العربي، برئاسة الرئيس علي ناصر محمد، بياناً تاريخياً استنكرت فيه العدوان الإسرائيلي الغادر على دولة قطر الشقيقة، مؤكدة أن هذا العدوان لا يستهدف قطر فحسب، بل يطعن في قلب الأمة العربية كلها، ويشكّل تحدياً صارخاً للقانون الدولي وللقيم الإنسانية.


لقد كان موقف مجموعة السلام العربي واضحاً في الإدانة، إذ اعتبرت أن هذا الهجوم يشكل امتداداً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد العرب والفلسطينيين، وأن استهداف قطر – الدولة التي عُرفت بدورها الكبير في الوساطة وحمل الملفات الإنسانية والسياسية – إنما هو محاولة يائسة لإسكات صوت السلام، وإرباك مساعي الحوار، ومنع أي جهد عربي أو إقليمي لإيقاف الحروب وإحلال الاستقرار.


إن استهداف قطر، بما تمثله من ثقل سياسي وإنساني، هو استهداف لكل العرب. لذلك شدّد البيان على أن الدفاع عن قطر اليوم هو دفاع عن الأمة كلها، وأن العرب مطالبون برص الصفوف وتوحيد الموقف، بعيداً عن الانقسام أو الحسابات الضيقة.


لقد عبّر الرئيس علي ناصر محمد، ومن خلال مجموعة السلام العربي، عن جوهر الحقيقة: أن السلام لا يتعارض مع المقاومة، وأن إدانة العدوان لا تعني الركون أو الاستسلام، بل تعني بناء موقف موحد، سياسي ودبلوماسي وشعبي، يحمي الأمة ويصون مستقبلها. فالسلام الحق لا يقوم إلا على أساس العدالة، ولا يمكن أن يتحقق مع استمرار الاحتلال والعدوان.


ومن هنا فإننا، ونحن نثمّن هذا الموقف القومي الأصيل، نؤكد أن وحدة العرب اليوم باتت واجباً لا خياراً. قطر لم تكن وحدها في دائرة الاستهداف، بل هي رمز لكل بلد عربي يمكن أن يتعرض غداً لعدوان مماثل، إن لم نمتلك الإرادة المشتركة والرؤية الواضحة لمواجهة المخاطر.


إن الدفاع عن قطر هو دفاع عن فلسطين، والدفاع عن فلسطين هو دفاع عن كل شبر من أرض العرب. وما أحوجنا اليوم إلى تحويل بيانات الاستنكار إلى أفعال، وإلى ترجمة التضامن إلى خطوات عملية تضع حداً لغرور الاحتلال وعدوانه.


ويبقى صوت مجموعة السلام العربي برئاسة الرئيس علي ناصر محمد، صوتاً يعبر عن ضمير الأمة ووجدانها، وعن إصرارها على التمسك بالسلام العادل وبحقها في المقاومة والدفاع المشروع.


والله من وراء القصد.