تتعرض مدينة غزة منذ أشهر لحرب إبادة شاملة، تشمل التدمير الممنهج وقتل المدنيين الأبرياء من النساء، والأطفال، وكبار السن، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تُمارس هذه الجرائم تحت غطاء الحصار الكامل برًا وجوًا وبحرًا، وسط صمت عربي وإسلامي ودولي مريب، باستثناء بعض الأصوات الشعبية الحرة في أمريكا وأوروبا وآسيا وأستراليا.
كان الأمل أن تكون الشعوب العربية والإسلامية في طليعة هذه الأصوات، نصرةً للحق الفلسطيني، ودفاعًا عن الأرض والإنسان، ووفاءً للواجب الديني والقومي والإنساني، إلا أن الحراك المطلوب لم يظهر إلا بشكل محدود وهزيل.
السؤال المؤلم: لماذا هذا الصمت العربي والإسلامي أمام حرب إبادة غزة المستمرة؟
أليس من الواجب الديني، والأخلاقي، والإنساني، والقانوني أن تقف الأمتان العربية والإسلامية إلى جانب غزة، دعمًا ونصرةً، قولًا وفعلًا؟
هذا السؤال ليس مجرد استفسار، بل دعوة إلى صحوة ضمير، ووقفة شرف، وتحرك عاجل من أصحاب القرار والشعوب الحرة، قبل أن تُسجل هذه الأمة شهادة موتها الأخلاقي والتاريخي.