لم تعد مدينة تعز، تلك الحاضرة الثقافية والعاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية، كما عرفها الناس يوماً. فقد تحولت اليوم إلى ساحة مفتوحة للفوضى والانفلات الأمني، وعنوان دائم للقتل والاغتيال، في ظل غياب الدولة، وتفكك السلطة، وتواطؤ الأجهزة الأمنية والعسكرية. صحيح أن معظم مدن ومحافظات الجمهورية شمالًا وجنوباً تعاني من تدهور أمني متفاوت، إلا أن تعز تتصدر المشهد بنسبة الجرائم الأعلى، والأكثر وحشية، لتصبح بذلك النموذج الأسوأ لحالة الانهيار الأمني في البلاد. تتعدد أسباب هذا الواقع الم