ما تسمي نفسها الدولة وتهيمن على مختلف شرائح المجتمع بقوة السلاح وبعقولها المتحجرة تغتال ( النظافة والعلم والحقيقة والامل والاخـلاق والتطوّر ) وكل معاني التقدم ، فقبل أغتيال الانفس وأزاهاقها وأراقت دمائها أغتالت الاحلام للأسف يوم إن حكمت البلاد شلل هوشلية لا تفهم المعنى ، غير العنجهية والبلطجة وأثارت الفوضى ، للأسف ايضًا عندما يأتي كل هذا تحت شعارات الدولة وبسلاحها ، أغتيال الاستاذة أفتهان المشهري مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز أمس الأول من قبل مجهولين حاولوا التخفي لبرهة. لكن الوقائع كشفتهم ، حيث تشير كل المعلومات إن من قام بتصفية المشهري جسديًا ، هم أنفسهم ممن يتسترون برداء الحق ، أكلوا أموال الشعب في وضح النهار دون خوف من الله أو وازع ديني ، والآن ابتكروا فكرة خبيثة وسيئة ، وهى عملية الاغتيالات ، مما يدل على إن ماضي هذه العصابات مُثخن بالعار والتاريخ الاسود ..
هم بفعلتهم النكراء تلك لم يغتالوا شخصية أفتهان فحسب ، بل أغتالوا الحلم والآماني والتطوّر ومواكبة الحضارة التي تعيشها دول الإقليم ، لم يغتالوا نظافة الشوارع والازقاق فحسب ، بل أغتالوا نظافة القلوب ، وهذا داء عُضال لانه يدل على تخلف تلك العقول ومدى نظريتها القصيرة والمحدودة ، بأي ذنب أغتالوا هذه الحرمة. « وعلى أي أساس » فعلة شنيعة يجب إن لا تمر مرار الكرام لان ما بعدها سيكون اسواء وأمر ، وجب تكاتف ابناء الشعب وتلاحهم لطرد هذه الحثالة ورميهم إلى مزبلة التاريخ ، تحوّلوا إلى أرهابيين وقتلة ومجرمين وسفاحيين ، حتى غدت تعز على هذا ، الإرهاب يغتال النظافة ، وأعني بها نظافة القلوب والنواياء السمحة والعقول النيرة التي ربما تعيد للأنسان كرامته ومجدة وحقوقة ..
