الأخوة اليمنين شمالا وجنوبا .
دعونا نتحدث بموضوعية ومصداقية بعيدا عن التعصب والولاء ، إبراء للذمة ونصرة للمظلومين .
عندنا ثلاث سلطات امر واقع .
سلطة الحوثيين ، سلطة الاخوان ، سلطة الانتقالي الذي هو كوكتيل سياسي مكون من المؤتمرين الاقحاح والاشتراكين والاصلاحيين الذين لا يزالون محتفظين بعضوياتهم في احزابهم ، ناهيك عن المتحوثين العايدين إلى عدن وتقلدوا الكثير من المناصب الأمنية الحساسة .
الا ترون ان هناك قاسم مشترك بين السلطات الثلاث (حاميها حراميها ) .
جميعهم في مناطق سيطرتهم يستخدمون النفود لتصفية الحسابات الكيدية او الناتجة عن الخلافات ، او لأجل النهب والاستحواذ واغتصاب الحقوق ، وتلفيق التهم لتبرير اعمالهم الاجرامية .
الا ترون ان الناس هنا وهناك تشكو التعسف والظلم والجبروت ، هذا يقتل وذاك يسجن وآخر يخفى قسر ، وغيره يتم الاستحواذ على املاكة بالاقتحام او البسط ..
الا ترون انهم عصابات تعبث بالبلد أرضا وانسانا وكرامة وحضارة وتأريخ .
هل انتصرت ايا من السلطات الثلاث لمظلوم وحاسبت ظالم .
اما ترون ان القتلة والمجرمين يسرحون ويمرحون ويعبثون ولا احد يستطيع إيقافهم .
الا ترون ان المواطن البسيط يعاني الفقر والجوع والظلم في مناطق السلطات الثلاث .
هذه العصابات أعطت نفسها الحق لنهب الممتلكات العامة والخاصة دون حياء او حشمة او خوف من الله .
اثبتت السلطات الثلاث ان لا أحد منها يحمل مشروع وطني حقيقي إنما مشاريع سلالية ، حزبية ، مناطقية ، شخصية .
من امن العقاب اساء الادب ، وفي الاخير دعوات المظلومين كفيلة بهم ، وهي السلاح الفتاك الذي يزلزل العروش و يجعل اعزة أهلها اذلة جزاء بما اقترفوا .