آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-04:29م

بالحضرمي خذ رزق قال ماله وعئ

الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - الساعة 02:27 ص
سالم خراز

بقلم: سالم خراز
- ارشيف الكاتب


بين التعنت وحرمان المدينة تنبعث روايح الحقد على الدمنة شبام وكان كل علة وراءها عضيمان


فلنبدأ بالتساؤل بحدة النقد عن الغرض من حرمان المدينة التاريخية شبام حضرموت


منذ قرابة شهرين مضت وشركة يمن موبايل تتشفع لإقامة برج لتعزيز الاتصالات حول المدينة مما سيسهم في تذليل المعاناة التي يعانيها الأهالي من ضعف حاد لجميع الشبكات فما كان الملبي إلا عند الطلب وعقب حملات منظمة من نخبة الإعلاميين فلبت الشركة النداء والتقت بالسلطة المحلية في المديرية ممثلة بالأستاذ طارق فلهوم مدير عام مديرية شبام وقد ذللت لهم جميع الصعاب إلا ذلك التعنت والجهة التي تدار بطاعون لا يحب النفع للمدينة.


ألا وهي الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية أو بالأصح الهيئة العامة لدمار المدن التاريخية حيث توجهت شركة يمن موبايل واستقبلتها تلك الجهة التي تظهر فقط حين تقرع المنح من مشاريع الإعمار بينما تقبع بقية الأيام في سبات عميق طلبت الشركة منها السماح بإنشاء برج حديث يلبي حاجة المواطن ويعزز البنية التحتية وسيكون حسب المواصفات وباللون المائل إلى لون المدينة وعلى الرغم من ابتعاد الموقع المحدد أكثر من خمسين مترا عن سور المدينة أي بحرم الحديقة كان الرد مجرد مماطلة في الموافقة.


اليوم وخلال لقائي بأحد مسؤولي الشركة أكد لي أن من المتوقع أن يتم تحديد موقع البرج في مديرية أخرى بدلا عن شبام في الأيام القادمة مما يجعلنا نشعر أننا لا نستحق الرقي بتطوير البنية التحتية في المديرية ومن هنا أقول لا لوم على المانحين في الهروب منا نتيجة تعقيد الأمور.


فلتكن رسالتي من هنا ماذا سيغير منظر المدينة برج بعيد عن حرم المدينة أم ألواح الطاقة النظيفة التي انتشرت بشكل مخيف على أسطح البيوت والمساجد مما يحول نمط المدينة من الأبيض الناصع إلى الأسود المضلم ذلك كله نتيجة لتردي منظومة الكهرباء في المدينة التي تدخل عامها الثاني وهي تناشد بقطعتين للمحول التوماتيكي الخاص بالمدينة والتي لا تكلف أكثر من خمسة آلاف دولار.