آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-01:34م

ألوية الحماية الحضرمية : الأهداف والغايات

الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - الساعة 09:11 ص
د. خالد سالم باوزير

بقلم: د. خالد سالم باوزير
- ارشيف الكاتب


يتم حاليًا تشكيل ألوية حماية حضرموت في الوقت المناسب والمتاح، نظرًا لما تمر به حضرموت وشعبها من منعطف تاريخي هام. ومن هنا، فإن تأسيس ألوية الحماية ليس موجهًا ضد أي جهة كانت، بل هدفه حماية السلم الحضرمي والشعب، والدفاع عن حياض حضرموت من كل من يحاول التدخل أو المساس بالأرض الحضرمية وشعبها ..


منذ الأشهر الأولى لبدء تشكيل ألوية الحماية الحضرمية، ساد التفاؤل في العديد من الأوساط والمواقع الحضرمية على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذه الخطوة بداية موفقة وأن نتائجها ستعود على حضرموت وأهلها بمزيد من الأمن والاستقرار ..


ومع صدور قرارات تكوين ألوية جديدة في 29 سبتمبر 2025، شعر الحضارم بأهمية هذا الجهد الكبير، الذي يُعد ركيزة عسكرية يعمل عليها "حلف حضرموت". وفي المقابل، هناك من لم يُبدِ ارتياحه من بعض أفراد الأحزاب والمكونات الحضرمية، وآخرين من خارج حضرموت، إمّا بدافع شخصي أو بتحريض من جهات تسعى للسيطرة على عقول بعض الحضارم – وهم نسبة قليلة – تتعارض مصالحهم مع تطلعات حضرموت وأهدافها المستقبلية النبيلة ..


أهداف وغايات تشكيل ألوية الحماية الحضرمية :


1. تحقيق الأمن والسلام:

يتطلع أبناء حضرموت إلى الأمن والسلام والتعايش مع الجميع. فحضرموت لا تسعى لإثارة الفتن أو الاستيلاء على أموال الغير أو التسبب في مشاكل مع الآخرين. بل تنشد السلم، والعلاقات المتوازنة، والتعاون في إحلال الأمن في ربوع حضرموت وحدودها التاريخية، وبناء علاقات جوار قائمة على الاحترام المتبادل والنمو والعزة للجميع.


2. السعي نحو الحكم الذاتي:


ينشد الحضارم اليوم الحكم الذاتي بعد دراسة معمقة لتاريخ حضرموت المعاصر، وما مرت به من أحداث خلال نحو ستين عامًا، جعلتهم يعيدون التفكير والعمل على مشروع الحكم الذاتي باعتباره الوسيلة الناجعة لتجاوز الأخطاء والمشكلات التي عانت منها حضرموت منذ عام 1967 حتى اليوم ..


فالحكم الذاتي يحمي حضرموت من الصراعات الدامية، ويبني مستقبلًا مستقرًا سياسيًا وإداريًا وأمنيًا، ويمنع تكرار مآسي الماضي. والأرض الحضرمية، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وبشرية، مؤهلة لحكم ذاتي ناجح. والأهم من ذلك، أن لدى حضرموت الإنسان الحضرمي الذي جاب العالم شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، ويحق له بعد هذه المعاناة والأسفار أن يستقر في بلاده، وأن يُسهم في بنائها وتطويرها برأسماله وعقله وخبراته ..


3. حماية الثروات والاستثمار:


من الضروري أن تكون ثروات حضرموت في مأمن، وأن تُحمى من عبث العابثين، من خلال وجود قوة حضرمية مؤهلة ومدربة تسليحًا وانضباطًا وتنظيمًا. والحكم الذاتي سيفتح الباب أمام الشركات والاستثمارات العربية والأجنبية للدخول إلى حضرموت، بوصفها بيئة صالحة وجاذبة للاستثمار، في ظل قوانين مدروسة تحمي الحقوق وتشجع رؤوس الأموال.


كما يمكن الاستفادة من تجارب الآخرين من العرب وغيرهم، بما يحفظ أموال الجميع تحت حماية ألوية الحماية الحضرمية، ويحقق المنفعة العامة ..


أخيرًا:


ألوية حماية حضرموت هي ألوية حضرمية خالصة، تستقبل كل حضرمي تنطبق عليه الشروط القانونية العسكرية، دون تمييز بين أبناء المديريات. ويتم الالتحاق وفقًا للقانون العسكري الصارم، وبعقيدة راسخة ترتكز على:

الولاء لله، ثم للوطن، ثم لحضرموت .


والله من وراء القصد ، وهو الهادي إلى سواء السبيل .


أ.د. خالد سالم باوزير