أغلب الظن وفي حكومتنا المحروسة وزراء وقادة ومدراء كراتين لا أساس لهم على واقع الخارطة الإدارية للدولة ومعايير الإختيار غير موفقة وباب الوساطة والمحسوبية مفتوح اللهم زد وبارك ، فضلاً عن ماتخفيه أفكارهم لوقائع المشهد السياسي من تزييف للحقائق هذا وبناء على معطيات المفاضلة والتلاعب بمعايش الناس ، فالحكومة لن تأتي بجديد وتزداد المعاناة يوماً بعد آخر اللهم سلم سلم !
أياماً مباركات تعيشها القرود البشرية هذه اللحظات فالقرد غزالاً ناعماً ورشيقاً في عين أمه وأبيه تماماً كالذرة لدينا نحن الفقراء وستظل أجمل وأطيب غذاء ومذاقنا لنا طبعاً بعد نار جمرات السمر الرائعة !
القرد كائن مقلد كما تعلمون يقلد حركات الإنسان الذي أمامه كاملة وبحذافيرها ويحاكيها ويضارعها ويتشبّه بها ، فماعليك ايها الحر المناضل إلا أن تمسك بيدك سكيناً وتحاول أن تمررها على عنقك ذهاباً وإياباً من جهتها غير الحادة ، ثم أرم السكين إلى القرد اعاذكم الله الذي يراقبك باهتمام فهو سيتناولها ويمررها بحق وحقيقة على عنقه ليكون قتيلاً غير مرحوم وضحية غبية للتقليد الأعمى يستاهل !
أتمنى ألا ياخذكم الحزن كثيراً والاستعطاف على القرد البشري فهو ممتلئ بالخبث ومدجج بالانتهازية أيضاً أسمعوا جيداً يحكى أن قرداً أليفاً رأى سيده يرص حبات القمح على صفيحة فوق النار ليشويها ، وعندما غاب السيد يتفقد لبعض شؤونه فكر القرد بالسطو على القمح فالأغنياء ليسوا وحدهم من يحبون القمح الفقراء كذلك ، ولكن مايهمني هنا توضيحه ويفهمه القارئ الكريم ماعلاقة القطة بحبات القمح القطط لاتأكل القمح !
تابعوا الحكاية القرد لم يستطع أن يتناول حبات القمح من الصفيحة الحامية فنادئ على القطة الصغيرة وقبض على يدها واتخذها أداة وسحب بها حبيبات القمح ، فيما القطة تموء ألماً ووجعاً والقرد الزناط مستمر في عملية الاختلاس والسطو !
فهذا ما هو حاصل اليوم مع الشعب ، بعد مابردت حرارة القمح تناولها القرد وملأ بطنه بتلذذ وشهية والقطة مازالت تصيح ليأتي رئيس خزانة القمح عفواً أقصد رب البيت ثم يقذفها ركلاً الى الشارع معتقدا أنها أكلت حبات قمحه ، فيدها محروقة وهذا أكبر دليل على سطوها ولصوصيتها وخفة يدها !
فاهمين حاجة ، واقع مشؤوم ونتائج مخزية في حق من أتى بالقردة ، وما اعتقد من أن صاحبنا مايعرف من أكل القمح فالقطة مسكينة ، ماتأكل القمح فكيف نسب اليها ذلك ، فالقردة أذكى وأخبث في تغليف وتزوير الأمور على غير واقعها الحقيقي فحتماً ستنالكم منهم طعنة نجلاء غادرة لعنهم الله ، وسلامتكم أيها الشعب !
