آخر تحديث :الأربعاء-05 نوفمبر 2025-07:19م

الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز مسيرة نضال وطني وقيادة لا تعرف الانكسار

الأحد - 12 أكتوبر 2025 - الساعة 06:02 م
عبدالكريم صلاح.

بقلم: عبدالكريم صلاح.
- ارشيف الكاتب


في مرحلة فارقة تشتت الكثير بين الحياد والصمت أو الانقسام والانتقام ظهر القائد العسكري الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة لقوات دعم الشرعية قائدًا لا يخشى المنايا، التف حول الجمهورية، وتقدم الصفوف الأولى في المعركة فارسا مقداما لا يعرف الخوف أو الطمع والغنائم، بل إيمانًا بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، ورفضا لمشروع السلالة الطائفي لإسقاط الدولة وتجريف الثقافة اليمنية الأصيلة. لم يطلب المناصب بل فرضت عليه وهو الذي يؤمن أن المسؤولية مغرم لا مغنم.

من قلب المعركة خرج، وإليها عاد فكان صوت العزيمة في زمن الانكسار....

ظل كما عهده الناس، جسورًا لا يهاب الخطوب، حمل راية الجمهورية في وجه العواصف، وصان عهد الشرف العسكري في زمن المصالح، ووقف في وجه المليشيات منذ طلقتها الأولى التي وجهتها إلى صدر المواطن اليمني ومؤسسات الدولة.

وقد استهدفته المليشيات كثيرا بل جعلته هدفا لها واستخدمت كل الطرق القذرة لعلها تثنيه عن موقفه أو تنال منه، ولجأت إلى الغدر كعادتها وحاولت اغتياله ونصبت له أكثر من كمين غادر باءت جميعها بالفشل بفضل الله ثم بفضل شجاعته وإقدامه ومواجهته لها وبحسه الأمني اليقظ، فجعل منها منارة عزٍّ وإباء، وخرج منها أشدَّ بأسا، وأقوى إيمانًا، ليواصل المسير في درب الجمهورية، حارسًا لعرين الوطن، وجدارا في وجه عصابة الموت والخراب.

كان الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز من طلائع المواجهين للمشروع الإمامي الجديد بنسخته الحوثية، فلم يعرف الإنكسار ومازال وفيا للمبدأ والقضية الوطنية وتحرير المناطق المحتلة والعاصمة صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة، وليس غريبا هذا النضال على رجل هو امتداد لكفاح شاق لأسرة وطنية حملت راية 26 سبتمبر المجيدة بكل قيمها ومبادئها وأهدافها في ملحمة وطنية لا نظير لها، وقفت في وجه جحافل الفرس.

هذه الحروف للإنصاف، بعيدا عن أي حسابات أو دوافع ضيقة، فالرجل ليس بحاجة لحديث الإعلام ولا ترند مواقع التواصل الاجتماعي، فقد صدرته المعارك التي خاضها بكل عفوان وإباء في جبهات القتال جنبا إلى جنب مع إخوانه ورفقاء دربه في الجيش اليمني مقاتلا وجنديا شجاعا، ولمعته مواقفه العظيمة في أحلك الظروف التي مر ويمر بها اليمن، ولهذا أقل ما يمكن قوله في هذا القائد أنه صاحب مواقف مشرفة ورجل دولة يظل شاهدا على زمن الرجال الكبار الذين لم يطلبوا مقابل ولا شهرة، بل يمن عزيز وشامخ يسوده الأمن والاستقرار والحرية والكرامة والتنمية، وهذا موقفه الثابت وهذا ما رأيناه ونراه في مسيرة مشاركته في الدفاع عن الجمهورية وفي معركة التحرير الوطني.