آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-10:20ص

مخاوفي من حضور اللواء عيدروس الزُبيدي احتفال الرابع عشر من أكتوبر في الضالع

الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - الساعة 08:17 ص
سالم الصقري

بقلم: سالم الصقري
- ارشيف الكاتب


كلنا نحب نشوف عيدروس بين ناسه، وسط جماهيره اللي تحبه وتفتخر فيه، خصوصاً في مناسبات كبيرة مثل ذكرى الرابع عشر من أكتوبر، يوم الثورة والكرامة لكن بصراحة، ما أخفيكم خوفي وقلقي من فكرة حضوره في الضالع، والمنطقة ما زالت حدودية، وجبهة مشتعلة، والهدوء فيها هش جداً


أنا ما أتكلم بدافع الخوف الشخصي، لكن من باب الحرص الضالع مش أي محافظة، الضالع اليوم خط تماس، فيها من يراقب من بعيد، ومن يتربص من قريب، وفيها من يتمنى اللحظة اللي يضرب فيها رمزية الجنوب في مقتل


وجود الزُبيدي هناك له رمزية كبيرة، لكن رمزية القائد ما تنقص لو احتفل بعيد الثورة من موقع آمن، لأن الزعيم ما يقاس بمكان حضوره، بل بحكمته في اختيار الوقت والمكان المناسب واللي حوله لازم يعرفوا إن العدو ما ينام، والرصاصة ما تعرف صاحبها


نعم نشتاق نشوفه بين الناس، لكن الميدان اليوم ما هو ميدان احتفال، هو ميدان حرب مفتوحة. واللي يحب عيدروس فعلاً، لازم يخاف عليه، مثل ما يخاف على الجنوب نفسه، لأن الرجل ما هو شخص عادي، هو رمز مرحلة، وقلب مشروع كامل


أن كان ولا بد من حضورة

خلّوا الحذر عنوانكم، وخلّوا الأمن أولويتكم ما نريد لحظة فرح تنقلب لحزن، ولا نريد التاريخ يكتب إن الجنوب فقد قائد في مناسبة وطنية كانت المفروض تكون يوم فرح


الزُبيدي محبوب، لكن المحبوب أمانة

وما كل لحظة تصلح يكون فيها الزعيم في المقدمة، أحياناً القائد هو اللي يعرف متى يتأخر خطوة علشان يضمن إن الخطوات اللي بعده تمشي بثبات.