آخر تحديث :الأربعاء-19 نوفمبر 2025-01:50م

البرفوسورة رجاء مسعد رمز من رموز العلم والعمل

الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - الساعة 09:50 ص
احمد المدحدح الجفري

بقلم: احمد المدحدح الجفري
- ارشيف الكاتب


البروفيسورة رجاء أحمد علي مسعد الشعيبي، أستاذ في قسم الجراحة العامة/ وحدة التخدير والانعاش بكلية الطب والعلوم الصحية، جامعة عدن، هي نموذج يُحتذى به في العلم والعمل. بعد أن نالت شهادة البروفيسور في التخدير والانعاش، ترجمت ثمرة جهودها العملية في الواقع، لتكون واحدة من أهم الشخصيات الطبية في اليمن و الجنوب العربي والدول العربية جميعا .


آخر مرة شاهدتها كانت في 28 مارس 2022م، عندما كنت بمعية معالي وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم محمد بحيبح خلال زيارته لمستشفى الولادة (الشعب) بأكريتر. خلال اللقاء، كنت أشاهد تلك الدكتورة وهي تطرح باسهاب الاحتياجات الضرورية لمستشفى الولادة، وكنت منبهرا بأسلوبها الراقي والمحترف.


تعرفت عليها لأول مرة في عام 1991م عندما كانت مقيمة في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن، حيث كنت أعمل فني عمليات جراحية. كانت دكتورة ماهرة وذكية، وتقوم بعمل التخدير العام والتصفي للحالات التي يتم إجراء لها عمليات.


حققت البروفيسورة رجاء العديد من الإنجازات، منها:ماعرفه: حصولها على دكتوراه في التخدير والانعاش من كلية التعليم العالي والبحث العلمي بالهند عام 1994.و- عملها أستاذ مساعد في التخدير والانعاش، كلية الطب، عدن، 2000.و- أستاذ مشارك في التخدير والانعاش، كلية الطب، عدن، 2007.و- أستاذ (بروفيسور) في التخدير والانعاش، كلية الطب، جامعة عدن، 2013.و- استشاري في طب التخدير والانعاش، هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي.و- تأسيسها مركز نقص المناعة المكتسبة والبحث العلمي، كلية الطب، جامعة عدن، 2012.و- مؤسس جمعية نبض الحياة.و- مشاركتها في العديد من المؤتمرات والورش العلمية في مجال التخدير والجراحة والبحث العلمي.


ولكن البروفيسورة رجاء كبيرة ليس بما تحمله من موهلات علمية فقط، بل بقيمها ومبادئها التي تتمثل في التواضع والأخلاق العالية. فهي قريبة من زملائها وطلابها، وتحظى باحترام الجميع.


أثارت شجاعتها في كشف الفساد في مكتب الصحة بعدن إعجاب الكثيرين، رغم ما واجهته من تحديات. والدها المناضل أحمد علي مسعد الشعيبي، الذي كان له دور كبير في النضال ضد الاستعمار البريطاني، وأول سفير لجمهورية الجنوب بعد الاستقلال في الأمم المتحدة. لم تتحدث البروفيسورة رجاء عن إنجازات والدها طلبًا للشهرة، بل كانت هي من حققت مكانة علمية رفيعة بجهودها وحدها.


إنها المرأة التي تحتاجها بلادنا، قادرة على تقلد المناصب القيادية والعطاء بلا حدود يتمنى الجميع أن تتولى منصب مدير عام لمكتب الصحة العامة والسكان بعدن، بل أرى شخصيا ومعي الكثيرون أنها تستحق وبجدارة عالية أن تكون المرأة الجنوبية الأولى لتولي وزارة البحث والتعليم العالي.


هي نموذج مشرف للمرأة الجنوبية والعربية، قادرة على التحدي والإنجاز رغم كل الصعاب. فلتكن قدوة للجميع، ولنستلهم من سيرتها العطرة الدروس والعبر.


البروفيسورة رجاء، شكرًا لك على كل ما قدمتيه لوطنك وللإنسانية، ونتمنى لك المزيد من النجاح والتألق. أنتِ فخر لنا جميعًا، وأملنا في مستقبل أفضل.

انت. كبيره حقا يابرفورستنا العظيمة يابنت مسعد با إنجازاتك العلمية والعملية التي هي مصدر إلهام للجميع، وأدعو الجميع إلى الاقتداء بك في الإخلاص والعمل الجاد. فلتستمري في مسيرتك الناجحة، وستجدين دعمًا وتقديرًا من كل من يقدر قيمة العلم والعمل. أنتِ قدوة حسنة للجميع، وأتمنى لك دوام التوفيق والنجاح.