آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-12:07ص

يسقط الوطن

الخميس - 16 أكتوبر 2025 - الساعة 06:02 م
حسين سالم العولقي

بقلم: حسين سالم العولقي
- ارشيف الكاتب


صادفني اقتباس جميل من قصيدة احمد مطر احبها كثيراً وارى انعكاسي فيها بعنوان " يسقط الوطن " بشكل عفوي اعجبت بالمنشور وضغطت زر التعليقات لأجد احدهم يبرز عدم اتفاقة بالمعنى كنت سأرد علية بشكل مختصر لكن ثرثرتي قادتني الى هنا ! .. مااود ان استهل بة كلامي هو ان الشاعر يقصد الوطن المزيف وطن الشعارات واليافطات والمواكب . الوطن الذي لم يمنحة شيئاً واخذ منة كل شي هذاء جرحً يعلمة جيداً من ولد في وطن جريح في الوقت الذي نرى فية الشعوب يتفاخرون ويتغنون بخيرات اوطانهم يولدون وكل ماعليهم فعلة هو استغلال ماوفرلهم الوطن لكي يحظوا بحياة كريمة وهناء انا وانت واعتذر على وقاحة التعميم نحن ولدنا وعشنا في وطن استنزفنا دون ان يمنحنا شيئاً وطن يخبرك ان عليك التضحية لاجلة وطن يحتضنك بحب وانت جثة ويهملك وانت حي ، يقول الاقتباس

نموت كي يحي الوطن

يحي لمن ؟

لابن زنى

يهتكة .. ثم يقاضية الثمن ؟!

لمن ؟؟

لاثنين وعشرين وباً مزمناً

لمن ؟؟

لاثنين وعشرين لقيطاً

يتهمون الله بالكفر واشعال الفتن

ويختمون بيتة بالشمع

حتى يرعوي عن غية

ويطلب الغفران من عند الوثن ؟!

تف على هذاء الوطن !

والف تف مرة أخرى !

على هذا الوطن !

ان لم يكن بنا كريماً امناً

ولم يكن محترماً

ولم يكن حراً ..

فلاعشنا .. ولاعاش الوطن !

لكن، ماذا عن أولئك الذين ماتوا من أجل الوطن؟

هل ماتوا فعلًا لأجله، أم ماتوا ليحيا على أكتافهم طغاة جدد؟

هل كانت تضحياتهم جسورًا للحرية، أم سلالم صعدت فوقها عصبة من الأوغاد؟

أسئلةٌ موجعة تتكرر عبر الاجيال !

من ماتوا من اجل الوطن هم رمز الكرامة والعزة والحرية لكن هذاء لاينفي انهم ماتوا لتاتي عصبة طغاة اوغاد يتغذون على دماء الشعوب يستغلون اسم الوطن لتبرير النهب ، يعتلون المنابر يتاجرون بقضايا الوطن دافعين المواطن البسيط الى الصفوف الامامية بينما هم يعيشون حياة فارهة بالخارج انة الجانب المهمل الجانب الذي نخجل من إظهاره خشية ان نوصم بالخيانة والجبن والعار

يمنحونا وطناً لاكرامة فية ولاحرية ولاحياة ويريدون منك التضحية لاجل مبادئهم ومعتقداتهم

واقولها بصدق انا لاازايد على وطنية احد. ولا ادافع عن أحمد مطر كشاعر وأكره عادة الدفاع عن الشعراء، لكن ولأنني كما قلت مسبقا كتبت هذا ردا على تعليق، فكلامي بطبيعة الحال أخد الجهة المغايرة لتفكير الشخص الأول… لذا لمن أراد البصق على الشاعر فهذا لا يعنيني، بل وربما كان رأيه سديدا،