بقلم /أبوالخطاب اسعد اليوسفي
الصبيحة اليوم تعيش أفضل أيامها،
أيام أمن واستقرار، رغم كل ما يحدث من ضجيج وادعاءات في بعض الأوساط. هذه الأيام هي أفضل ما مرت به الصبيحة من سنوات. لماذا؟ لأن الحق أصبح أكثر وضوحًا، والزيف بدأ ينكشف، والأصوات الخفية التي طالما حاولت تسويق الأكاذيب أصبحت تُفضَح يومًا بعد يوم.
هذه الأيام هي أفضل أيام عشناها بالأمن والأمان والاستقرار في ربوع الصبيحة، بعد فترة من الصعوبات والتحديات، أصبحنا نشهد استقرارًا يبعث على الأمل، ويعزز من إيماننا بقدرة الله عز وجل على تحويل الألم إلى فرح، والضيق إلى سعة.
في هذه الأيام، بدأ الناس يميزون بين الصادقين الذين لا يخافون في الله لومة لائم، وبين أولئك الذين يتاجرون بالكلمات ويصبغون أنفسهم بألقاب لا يستحقونها.
من كتب حرفين قال عن نفسه إعلامي،
ومن نشر صورة أو مقطعًا، أصبح يُخاطب الجميع كأنه الوصي على الناس . أصبحنا نعيش في زمن يُحسن فيه الزيف أن يُروّج ويُباع، بينما الحقيقة لا تجد من يتبناها أو ينادي بها. ومن هنا يبدأ التشويش الإعلامي الذي نشهده في الواقع اليوم. حسابات بأسماء نساء يديرها رجال، وأخرى بأسماء رجال تديرها نساء، أصبحنا في عالم مربك، فيه الكذب لا حدود له، والضلال لا يتوقف.
تبدأ بعض الحسابات الإلكترونية، تحت مسميات وهمية، بالترويج للأكاذيب وتضليل الناس. والكارثة أن البعض يصدقهم لأن الكذب بات أسهل من الحق، وأبواق الإعلام الفاسدة تُظهرهم وكأنهم أبطال، لكن الحقيقة شيء آخر، فبعض هؤلاء لا يحملون إلا الزيف في أيديهم، لا هم لهم إلا نشر الفتنة وتفرقة الصفوف.
لكن الصبيحة اليوم تختلف.
أصبحنا في زمن الفرز الحقيقي، وبدأ الوعي ينتشر بين الناس، ومع مرور الأيام، انكشف الكثير من المتاجرين بالكلام، وتكشف للناس من يسعى للحق ومن يسعى للتضليل.
ومع أن بعض الأصوات اليوم تُحاول إبقاء الناس في دوامة الأكاذيب والشكوك، فإن الحق يبدأ في الظهور جليًا، والصادقون يزدادون وضوحًا. كلما زادت الأكاذيب، كلما ارتفعت الحقيقة إلى السماء.
ونحن نعلم أن الله تعالى يُظهر الحق في وقت لا يعلمه إلا هو، وكل من نطق بالباطل سيظل مكشوفًا أمام الحقيقة.
وفي ظل هذه التحديات، قد يبدو أن الساحة مزدحمة، لكن هذا هو الوقت المثالي لظهور من يمثّل الحقيقة، ومن يسعى لبناء هذا الوطن بشكل صحيح، بلا ضجيج ولا زيف. ومن يصدق الحقيقة لن يضل أبدًا، بل سيظل على خطى الحق، مهما كثرت محاولات التشويش.
الصبيحة اليوم تكتب فصلاً جديدًا من صفحات تاريخها،
لكن الفصل الجديد، لا يحمل إلا الصدق في طياته. الحقيقة بدأت تعلو، والزيف بدأ يسقط، والناس بدأوا يُميزون بين من يريد لهم الخير ومن يسعى للفتنة.
نعم، نحن في أوقات قد تكون صعبة، لكنهم أفضل الأوقات على الإطلاق، لأننا نرى الحق أكثر وضوحًا، ونحن أقوى بكثير من أي وقت مضى
#اسعد ابو الخطاب#