/صديق الطيار
ثقافة التملق لأصحاب النفوذ من المسؤولين الفاسدين والقادة اللصوص بدأت تنتشر اليوم بشكل مقرف، خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. يمارسها أشخاص يفتقرون للكرامة وعزة النفس، بشكل علني (عيني عينك) دون حياء أو خجل، واتخذوها أسلوب حياة للهث وراء منافعهم الذاتية للحصول على غرض شخصي كالمنصب أو الفتات من المال، أو أي مصلحة أخرى.
المثير للاشمئزاز أن المتملق إذا وصل لغايته الدنيئة فإنه يوهم نفسه والآخرين أنه حقق إنجازاً بفضل ذكائه وحنكته وشطارته، بينما في الحقيقة أن ما أجبر نفسه عليه من الكذب والنفاق والرياء إنما هو نقص وذل وهوان وإهدار للكرامة..
وقد يعلم المتملق أو لا يعلم أن الناس تنظر إليه بسخرية واحتقار، لكنه لا يهتم لذلك في سبيل الحصول على المكسب الذي يراه من وجهة نظره الضيقة أنه إنجاز ونجاح.