آخر تحديث :الأحد-14 ديسمبر 2025-10:18م

صديقي الانتقالي الذي يستلم راتبه !

الأحد - 26 أكتوبر 2025 - الساعة 08:26 م
وائل لكو

بقلم: وائل لكو
- ارشيف الكاتب


د.وائل لكو

في العمل الحزبي والسياسي تنص القوانين على أن يقوم الاعضاء بدفع الاشتراكات والمساهمات التي تعزز مكانة الحزب وتؤدي إلى تنفيذ خططه وبرامجه السياسية والاجتماعية وفقاً لرؤيته وما أقرته برامجه وادبياته ،الا في اليمن خاصة بعد العام ٢٠١٥ وما رافق تلك المرحلة من تشكيل للمكونات السياسية التي وضح تلقيها للتمويل الخارجي وهو ما عاد بالنفع لمنتسبي تلك المكونات السياسية حتى بانت النعمة على سعداء الحظ ممن امكن قبولهم والاغداق عليهم بالمرتبات وبالعملة الأجنبية حتى صار الكثير منهم من أصحاب الأعمال والعقارات والجري لإشباع الشهوات وإذا ماسألت وتحريت حول نوع العمل الذي يقوم به هؤلاء ستجد بأنه فقط يتصل في اخر الشهر لمعرفة موعد صرف المخصص !

وقد كبل المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه بالعديد من المسميات في هيكله الإداري الأمر الذي أفقد العمل قيمته ومكانته وأصبح المجلس ملزم بدفع مبالغ مالية ضخمة شهريا لموظفيه دون أن يحصل على عائد يعزز به مكانته ويقربه من الجمهور ،بل زادت نقمة المواطنين من هذا الاغداق الذي أخل بميزان العدالة وجعل منتسبي الانتقالي يعيشون بعيداً عن مايكابده المواطن العادي جراء انعدام المرتبات وغلاء الأسعار.

إن الانتساب إلى أي مكون سياسي يجب أن يكون طواعي ولا يهدف إلى التكسب وعلى المكونات السياسية مراجعة إنفاقها وتوجيه الإنفاق الأكبر للمواطنين بما يعود عليهم بالنفع ويبعد هذه المكونات من دائرة الانتهازيين الذي يضرونه أكثر مما ينفعونه .