آخر تحديث :الإثنين-24 نوفمبر 2025-02:56م

مملكة البيوت

السبت - 01 نوفمبر 2025 - الساعة 10:43 م
محمد ناصر العاقل

بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب


وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم*"

الإنسان في بيته سلطان نفسه وليس لأحد عليه سلطة إلا بإذنه وجاء شرع الله ليؤكد هذا الحق ويمنع التعدي على حرمات البيوت والاطلاع على عوراتها

من فوائد الآية

- ثبوت حرية تصرف الفرد في بيته وهي أوسع حرية شخصية

- منع الآخرين من دخول البيوت إلا بإذن أهلها

- من المنع والثبوت السابق يتبين لنا بشاعة ما تدعو إليه بعض دعاوى الحرية المتفلتة من القيم من رفع سلطة الآباء على أبنائهم وبناتهم ونزعهم من أيدي أهلهم بزعم ممارسة حريتهم خارج البيوت بعيدا عن رقابة الأهل بدون قيود لأن ذلك الفعل أفظع من دخول البيوت بغير إذن أهلها بل هو تدمير وإفساد مباشر في البيت والأسرة

- السهولة في التعاطي مع الأوامر " وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا " من أي أحد ولو كان القائل طفلا

- وجبرا لما يصيب النفوس من الانكسار عند الرد يسعف القرآن بهذا العلاج " هو أزكى لكم " تعويض مباشر وهو ما كان يتقصده بعض الصحابة يتمنى أن يُرَدُ من أجل الحصول على زكاة النفس خلاف ما يراه بعض الناس أن ذلك انتقاص لشرفه وحط من مكانته ويعود وهو متذمر يشكو من صاحب البيت عند غيره

- البيوت ممالك أهلها يملكون فيها صلاحية واسعة وفقا وما شرع الله وانطلاقا من حرص الإنسان الجبلي من العناية بأهله وبيته فعلى المسلم أن يعمل على إصلاح البيت في المقام الأول كسلطة رئيسية وأن يستعين من الوسائل بما يساعد على الإصلاح وأن يقف مانعا أمام وسائل التخريب الوافدة وأن يكون أذنه لشيء بالدخول إلى بيته مبنيا على تقدير المصالح والمفاسد الشرعية

-

محمد العاقل