آخر تحديث :الأحد-09 نوفمبر 2025-10:57م

غزة والكلمة: صمود الفلسطينيين ومقاومة الاحتلال

الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 04:45 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في غزة، يتجلى صمود الشعب الفلسطيني في الميدان وفي ميادين الكلمة والفكر. كل فلسطيني يحمل سلاحه في مواجهة الاحتلال، سواء بندقية أو قلمًا، مدافعًا عن الأرض والوطن والمقدسات. هذا الصمود امتداد لتاريخ طويل منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917، الذي كتبته بريطانيا لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، محوّلة الأرض إلى مسرح صراع طويل بين الحق والقوة.


الكتّاب الفلسطينيون نذروا أقلامهم للقضية، من غسان كنفاني ومحمود درويش إلى سميح القاسم وإبراهيم نصر الله ومريد البرغوثي، حيث أصبحت الكلمة سلاحًا في مواجهة الاحتلال والحفاظ على الهوية الوطنية. واليوم، يبرز غسان جابر وفادي البرغوثي كأصوات معاصرة توثق الأحداث وتحللها، مناضلين بأقلامهم لبناء جسور التواصل والمساهمة في تأسيس منبر "صحفيون من أجل فلسطين" الذي لا يزال تحت التأسيس، لضمان إيصال صوت الفلسطينيين عالميًا.


يُعد هذا المنبر خطوة عربية جامعة، يهدف إلى جمع نخبة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف الدول العربية، لتوحيد جهودهم في نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني عبر الكلمة والصورة والموقف الحر. كما يسعى إلى تنظيم وتنسيق الجهود الإعلامية العربية في مواجهة الرواية الصهيونية، وإبراز معاناة الفلسطينيين وصمودهم في وجه الاحتلال، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل موقف وضمير حيّ.


ولا يمكن الحديث عن هذا المنبر دون الإشارة إلى أن اللجنة التحضيرية كانت الرصاصة الأولى في تأسيسه، حيث ضمت مجموعة من الصحفيين العرب ووضعوا منهجًا واضحًا لبناء رؤية متكاملة تجعل من الصحفيين قوة مؤثرة في ميدان الوعي والإعلام المقاوم، موجّهة البوصلة الإعلامية دائمًا نحو فلسطين، حيث تكون الكلمة والموقف في الاتجاه ذاته.




بقلم نجيب الكمالي، رئيس اللجنة التحضيرية لمنير صحفيون من أجل فلسطين،