آخر تحديث :الأحد-09 نوفمبر 2025-10:57م

شخصية علمية استطاعت أن تعانق سماء جامعات العالم

الخميس - 06 نوفمبر 2025 - الساعة 06:24 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في عالم تتسارع فيه الابتكارات العلمية والتقنية، تظهر أحيانًا شخصيات علمية استثنائية تصنع الفارق، وتضع مؤسساتها التعليمية على خارطة التميز العالمية. من بين هذه الشخصيات، يبرز البروفيسور سامح العريقي، رئيس جامعة السعيد، الذي تمكن من تحويل الجامعة إلى منصة تعليمية وبحثية متكاملة، تواكب التحولات الرقمية وتحقق مستوى عالميًا من الجودة الأكاديمية.


بفضل رؤيته الثاقبة وإصراره على التطوير، قام الدكتور سامح ببذل جهود استثنائية في تحديث البنية التحتية للجامعة، وتعزيز المناهج الدراسية لتواكب متطلبات العصر، وربط التعليم بسوق العمل بما يضمن تخريج كفاءات علمية وتقنية مؤهلة للمنافسة المحلية والدولية. وقد انعكست هذه الجهود في تنوع المشاريع الطلابية المبتكرة، حيث قدم طلاب كلية الهندسة وتقنية المعلومات مشاريع في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، شملت أنظمة ذكية للتحضير الأكاديمي وإدارة الأعمال الرقمية، إلى جانب تطبيقات لخدمة ذوي الإعاقة، ما جسد قدرة الجامعة على تحويل المعرفة النظرية إلى حلول عملية تخدم المجتمع.


ولم يقتصر تأثير الدكتور سامح على المجالات التقنية فحسب، بل امتد ليشمل العلوم الإدارية والقيادية. فقد شهدت كلية إدارة الأعمال تقديم مشاريع بحثية مبتكرة حول القيادة التحويلية والتميز المؤسسي، بما يعكس رؤية الجامعة في إعداد قيادات قادرة على التفكير الاستراتيجي وتحقيق التميز في مؤسساتها ومجتمعها. كما أن الاحتفالات المهيبة بتخريج الدفعات المختلفة تعكس حرص الجامعة على صقل المهارات المهنية والشخصية للطلاب، وتحفيزهم على الريادة والإبداع.


كما لم يغفل الدكتور سامح الجوانب الصحية والطبية، حيث شجعت الجامعة طلابها على تقديم حلول عملية لتحسين جودة الخدمات الصحية والإدارية داخل الحرم الجامعي، بما يعكس التزام الجامعة بتقديم تعليم شامل يجمع بين المعرفة والتطبيق العملي.


إن هذه الإنجازات التي قادها الدكتور سامح العريقي جعلت جامعة السعيد منارة علمية وطنية وإقليمية، تجسد نموذجًا للتعليم الحديث والابتكار الأكاديمي. لقد نجحت هذه الشخصية العلمية في أن تعانق سماء جامعات العالم، ليس فقط من خلال رفع مستوى الجامعة، بل من خلال غرس ثقافة التميز والبحث والابتكار في نفوس الطلاب، ليصبحوا قادة ومبتكرين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة بفعالية في خدمة مجتمعاتهم.