آخر تحديث :الإثنين-10 نوفمبر 2025-07:31م

فٲلقۍ قصيدته فٳذا هي تلقف ما يٲفكون

الإثنين - 10 نوفمبر 2025 - الساعة 05:21 م
بلال الصوفي

بقلم: بلال الصوفي
- ارشيف الكاتب


/بلال الصوفي


سنين عجاف حسوما تتجاوز العقد من الزمان منذ سيطرت ميلشيا حزب الٳصلاح الٳرهابي (ٳخوان اليمن)

على مدينة تعز المنكوبة على حين غفلة من أهلها في كظل قيام تلك الميلشيات المارقة ببذل أقصى ما يمكن بذله من محاولة منع الأصوات والمنابر الحرة من تغطية وتوثيق أكثر جرائمها لصنع تعتيم إعلامي على جرائمها الإرهابية التي أصبحت إن تعدوها فلن تحصوها ومن أواخرها وليس آخرها اغتيال الشهيدة افتهان المشهري رحمة الله تغشاها.


غير أن الأستاذ والسياسي والشاعر والأديب حمود خالد الصوفي ابن الحالمة استطاع بقصيدة واحدة بمجرد ما إن ألقاها إلا فإذا هي تلقف ما يأفكون كشف بها وجههم القبيح وأظهرحقيقتهم كماهي بمجرد قصيدة قلبت عالي المدينة سافلها وصارت أشهر من نار على علم فلم يبق لعارهم ما يغطيه ولا لعرائهم ما يستره.



قصيدة يوم ألقيت في وجوه القوم شاهت ويوم سمعتها آذانهم أحسوا بما تحس به بطن اللص حين يكون الحديث عن سلعة مفقودة ويوم رأتها عيونهم ولت وهي تفيض من الدمع خوفا من أن تنالهم يد العدالة الآتية وأن يرشقهم غضب الشعب فما كان لفراعنة المدينة الذين باتوا يستحيون نساءها ويغتالون أرواح صباياها ويسفكون دماء أبناءها ويقتلون أطفالها ويخطفون شبابها وينكلون بأهلها إلا ما كان لفرعون وملأه يوم أن قالوا :(إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون).


قصيدة واحدة لا أكثر ولا أقل ولا تزيد ولا تنقص استطاع الشاعرحمود الصوفي فيها أن يقلب المعادلة على أولئك الأوباش وأن يغير موازين القوى فاضحا ما تكنه قلوبهم من حقد وما تقترفه أياديهم من إثم بحق سكان مدينة لم تلق عافية من يوم صاروا عليها أسيادا وباتوا لها حاكمين.


في تلك القصيدة حكى الشاعر البليغ الذي أوتي جوامع الكلم تأوهاته على أوجاع مدينة هي أحب المدن إلى قلبه وصب قطرات روحه أحزانا عليها إذ حولها الأوباش إلى أسوأ من غابة وهي التي بناها بيده طوبة طوبة وشيدها بكفه وأكف المخلصين والشرفاء من أبناءها حتى ارتقت إلى مصافي أن تكون العاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية.


كل ذلك أغضب فراعنة الزمان وأغاض فلول تنظيم الإخوان فجندوا الكثير من سفهائهم على مواقع التواصل الإجتماعي ليكيلوا بعض الشتائم محاولين شن حملات مسعورة من كلاب مسعورة تحاول بائسة النباح في وجه نجم بازغ وبدر لا يضره عواء وما نقموا منه إلا قصيدة هو قائلها ككلمة حق في وجة جماعة مارقة ولكن ضلت الكلاب تنبح والقوافي تسير وظلت القصيدة تواصل الصعود للفضاء واختراق الأرجاء وهم في غيهم ينبحون.


وبالرغم من كل ذلك عجزوا أن يدينوه ولو بشق إدانة أو أن يصلوا إلى نقد منطقي فهو صاحب ماضي الخالدين وحاضر الأمجاد ومستقبل الأبطال وإن كنتم يا معشر الإخوانجيين في ريب مما أقول فأتونا ولو بيوم واحد من أيام السياسي الناجح والإداري الكفؤ حمود خالد الصوفي حين أدار المدينة فلئن اجتمع إنس تنظيم الإخوانج وجنه على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.


النباح الإخوانجي في وجه أرباب القافية الحرة وأولي الحرف البليغ كان ما ذكرني بمثل عالمي يقول :

إذا ازداد النباح من خلفك فأعلم أنك أوجعت الكلاب.


أخيرا شكرا أيها الأستاذ حمود خالد الصوفي يامن ما انتهيت من إلقاء قصيدتك إلا وبهت الذي تأخون والله لا يهدي القوم المجرمين.




أبيات من الشعر:


حمود يوم نسمع ما تلاه

وما للشعر من نجم سواه


نحس معا هناك شموخ موسى

وقد ألقى على ملأ عصاه


فمافي الكون ينفي ما عليهم

ولا في الأرض مثبت ما نفاه


فبان الحق للدنيا جليا

وفرعون أذل وما طغاه


كذلك في الحياة أبو صهيب

يؤدب بالقصيدة من هجاه


يؤيده جميع الشعب طوعا

ومافي الشعب من أحد عصاه.