وجود الأدوات التي تنفذ هذه المخططات وتعمل على أكمل وجه ، جعل من سيناريو المخططات طويل ، وفتح شهية الدول لتوسعة الاطماع والنفوذ والسيطرة والتحكم في مصيرنا .
الأدوات تعبث بالبلد أرضا وانسانا ، باسم الدين من جانب وباسم الوطنية من جانب اخر .
الشعب يسير خلفهم بلا بصر ولا بصيرة باتجاه الهاوية ، اما جهل او انتفاع او رجاء منفعة .
الا يعلم هؤلاء القادة والقطيع الذي يسير خلفهم ، ان الأرزاق بيد الله ، وان النافع والضار هو الله ، وان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وان النصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .
لا شيء يجبركم على التجرد من المبادئ والقيم والوطنية والإنسانية والكرامة والسيادة خدمة لاجندة من يدفع .
والله ان هذه الأموال مهما بلغت ، لابركة فيها ولا تغني ولا تسمن وسرعان ما ستذهب وأهلها وتصبح هباء منثورا وتنتهي بنهاية مأساوية من هولها سيشفق عليكم العدو قبل الصديق .
اللوم ليس على الدول التي تدفع وتستخدم ، إنما على الأدوات التي لولاها لما توسعت رقعة المطامع ولما نفذت المخططات على حساب الأرض والانسان والكرامة والسيادة والحضارة والتأريخ .
ستندمون يوما لا ينفع فيه الندم لان الأوان قد فات ولم تعد هناك فرصة للعودة إلى جادة الصواب .
ما تستحلون مذاقه اليوم ، لن تستطيعون تحمل مرارته غدا .
معشر الأحزاب والمكونات والحركات والتنظيمات والأدوات الأخرى المختلفة التوجهات جميعكم مكملين لبعض تمثلون منظومة الصراع على حساب دماء ومعاناة وحرمان الشعب .
لا فرق بين التبعية والارتهان سواء لإيران او السعودية أو الإمارات او قطر او غيرها من الدول ، الجميع أدوات تخدم من يمول ولن تقوم لاي منكم قائمة ولن يصل ايا منكم إلى مبتغاه والايام بيننا ..
لا جمالة ولا سلامة .
الا هل بلغت اللهم فاشهد .