هذه رسالة مصارحة للقائمين على شئون البلاد والعباد ومن يمثلون أنفسهم ' بالدولة ' أو يرؤون إنهم خلفاء الله في الارض ، ومن لا يحق لاحدًا العيش إلا عبرهم ومن خلالهم وعن طريقتهم ، نقول لهم أنتم مسؤولون أمام الله وستقفون بين يدي الرحمن الذي يحكم بالعدل وحينها كلًا سيأخذ بحقة وأفيًا دون نقصان ، أعلموا انكم ملاقوا حسابكم وأنكم منغلبون إلى ربكم وسيحاسبكم على كل صغيرةً وكبيرة ، أنتم اليوم مسؤولين عن المجتمع فعملوا بأمانة وصدق ولا تظلموا أحد ، قبل كل هذا أنظروا إلى طريقة تعاملكم مع أهلكم وبني جلدتكم ، وعن ما تأكلون وتشربون في بطونكم ، من فين لكم هذا وكيف أكتسبتموه ؟..
أعلموا حقيقةً إن كل هذا ليس لكم وأنما وكلتمُ بالقيام به وأنتم محاسبون علية بين يدي الله تعالى يوم يقوم الاشهاد وتُرد المظالم إلى أهلها وتوفاء كل نفسًا ما كسبت وهم لا يُظلمون ، هذه نصيحة والله.. والله العالم إنها نصيحةً صادقة بعدما وصل الحال إلى الحضيض وأصبح لا يُطاق ولم يعد بمقدور الشعب تحملة. أحببت النُصح لان ديننا علمنا هذا. ورسولنا قال (( الدين النّصيحة )) إلى آخر الحديث ، وأخلاقنا تحتم علينا التناصُح على البر والتقوى ، ثم عليكم النظر بعين الاهتمام إلى من قبلكم. حكموا وملكوا القصور والدور ، فين هم اليوم ، أعلموا إنكم مسؤولون أمام الله. حسب نص الحديث ، كلكم راعٍ وكلكم مسؤولًا عن رعيته ، وذكر والإمام مسؤول على من أسترعاة الله أمانته.. أنتهى اللهم فاشهد اللهم إني بلغت ..
