آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-05:07ص

عن استعادة دولة الجنوب..

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - الساعة 07:15 م
محمد سعيد الزعبلي

بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


/محمد سعيد الزعبلي


من خلال متابعتي المستمرة لصحيفة (عدن الغد) قرأت الكثير من الكتابات عن ما يسمى بالوحدة اليمنية، ومساعي الجنوبيين للانفصال حسب قول بعض الكتّاب. ولذلك تروني أتناول في سياق مقالي هذا النقاط الآتية:

أولًا يجب أن يعرف الجميع كيف تمت الوحدة. نعم، تمت الوحدة بين شعبين ودولتين بالتراضي، هما: شعب الجنوب ودولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من جهة، وشعب الشمال ودولته الجمهورية العربية اليمنية من جهة أخرى.

وقد سلّم شعب الجنوب كل ما لديه من العتاد العسكري البري والجوي إلى صنعاء باعتبارها عاصمة دولة الوحدة الجمهورية اليمنية.

وللأسف الشديد، بدأت الخيانة لتلك الوحدة من قبل الطرف الشمالي، وذلك عبر الاغتيالات السياسية للقيادات الجنوبية داخل العاصمة صنعاء بواسطة سيارات الهايلوكس والملثمين، وسُجّلت تلك الاغتيالات ضد مجهول، حيث راح ضحيتها أكثر من 150 كادرًا جنوبيًا.

ثم تلا ذلك حرب 94م على الجنوب من قبل نظام صنعاء، وبذلك انتهت الوحدة الطوعية بين الجنوب والشمال.

ومطلب شعب الجنوب اليوم هو استعادة دولة الجنوب الحرة والمستقلة على كامل تراب أرض الجنوب، وبحدودها المعترف بها دوليًا قبل 22 مايو. هذا ما يريده شعبنا الجنوبي اليوم، وليس كما يسميه البعض "الانفصال"، باعتبار أن مفهوم الانفصال لا ينطبق على الجنوب في استعادة دولته، فجنوب وشمال اليمن ليسا جسدًا واحدًا، بل هما جسدان عبر التاريخ، رُبطا بوحدة مغدور بها من قبل الطرف الشمالي.

والدليل على ذلك أن الجنوب احتلّه الاستعمار البريطاني مدة 129 عامًا حتى ثورة 14 أكتوبر المجيدة و30 نوفمبر 67م، ولم يحتل الاستعمار البريطاني شبرًا واحدًا من الأرض الشمالية.

وهناك عدة احتلالات لصنعاء ومحافظات الشمال، بينما لم يُحتل شبرٌ واحد من أرض الجنوب.

ولهذا يجب اليوم على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية، فهو مطلب شعبي وحق جنوبي تقره كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وحقوق الإنسان، وما ينكر ذلك إلا جاحد.