آخر تحديث :الإثنين-24 نوفمبر 2025-12:29م

الأجيال بين الأمس واليوم .. من هيبة السبعينات إلى غرابة الألفينات.

الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - الساعة 11:23 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


في زمن تتسارع فيه التغيرات وتتشكل فيه الهويات من جديد، تبرز مقارنة طريفة بين الأجيال، تحمل في طياتها شيئًا من الحنين، وشيئًا من النقد، وربما كثيرًا من التساؤلات.


*جيل السبعينات: عز وهيبة*

جيل تربى على القيم الصلبة، والاحترام، والوقار. كان للكلمة وزن، وللرجل موقف، وللعهود معنى. لا يُباع فيه الجمل، ولا يُخان فيه الصاحب.


*جيل الثمانينات: صدق وطيبة*

جيل الطيبين، كما يُطلق عليه. صدق في التعامل، وبساطة في الحياة، وقلوب مفتوحة للجميع. لم يكن يعرف التعقيد، ولا يهوى التلون.


*جيل التسعينات: بداية المصيبة*

هنا بدأت التحولات. دخول التكنولوجيا، وتغير نمط الحياة، وتسلل الفردية. بدأنا نسمع عن "الفرصة" أكثر من "الوفاء"، وعن "المنفعة" أكثر من "المبدأ".


*جيل الألفينات: كائنات غريبة*

جيل وُلد في عالم رقمي، يتحدث بلغة الإيموجي، والشات جي بي تي ويعيش في عالم افتراضي. لا يُعرف إن كان يضحك من القلب أم من خلف الشاشة. يبيع الجمل، وربما راعيه، إن سنحت له الفرصة.

نريد اجيال تعيد تعريف الإنسان قبل أن تعيد تعريف التكنولوجيا.