غربااااان غرباااااان يا نظيرة ... من منكم يتذكر صدى تلك الجملة من وحي مشاهد من مسرحية غربان يا نظيرة من تأليف محمد عوض شيخان و بطولة محمد الرخم و ذكرى احمد علي...
هذه المسرحية تحدثت و بأسلوب كوميدي ساخر عن واقعة و حادثة سياسية سوداء من ضمن مثيلاتها السود في تاريخ حكم الرفاق في الجنوب و صوت إطلاق النار الذي يشار إليه في المسرحية يشير إلى واحدة من الأحداث السياسية و الإنقلابية التي كانت تحدث في الجنوب و تحديدا هنا عن الإنقلاب الذي تم للإطاحة بالرئيس سالمين..
لا تتواجد الغربان في تلك المسرحية فقط و قد حدثنا التاريخ عن الغراب الذي قتل أخيه و من ثم قام بدفنه ليواري سؤته و فعله ..حيث كانت تلك درسا تعلم منه قابيل لدفن جثة هابيل و كانت تلك من أعظم الدروس التي تعلمتها الأجيال لمدارت سوءاتهم ..
في مدينة لودر التي تعد واحدة من أكبر مدن محافظة أبين و الجنوب عموما تم (الشيولات) جرف أسفلت أحد أهم شوارعها لغرض ردمه بالحجارة أسوة بشوارع اهم المدن الا أنه و بعدم وجود الرقابة و روح المسؤولية و الضمير فقد تم استلام العمل من قبل مسؤولي السلطة في المديرية رغم العيوب الواضحة و الظاهرة للعيان..
تعاقبت عدة سلطات محلية على المديرية و لم يحرك أحد ساكنا ..
حاولت السلطة المحلية الحالية في لودر حل المشكلة بمدارتها و دفنها كما فعل قابيل بهابيل و على قول المثل جاء يكحلها فأعماها فردمية السلطة كانت أسواء و تنم عن العشوائية و الهوشلية ..
مع أن مدن المنطقة الوسطى جميعها تفتقر شوارعها إلى الردم بالحجارة التي تمتاز بها مدن كل المحافظات إلا أن تجربة الردم في شارع البسام كانت الأسواء على مستوى الوطن ا فدفنه لمواراته وبكحل اعمى العيون فلا يضاهيها سوء آخر ..
غربااااان غربااان يا اعضاء السلطة المحلية ..
هذا المنشور ليس لغرض المكايدة و أنما وحز لضمير المسؤول و للمواطن الصامت و المتغاضي عن السلبيات و الصامت عن قول كلمة الحق .
**جمال لقم