في عالم تتزايد فيه محاولات التشويه وتحريف الحقائق، يظل الوقوف مع من نحب ومع من يستحق الدعم علامة على النبل والصدق، وتجسيدًا للقيم الإنسانية الحقيقية. مؤخراً، وقفنا مع أحد الأقارب وصديقنا العزيز في موقف كان يحتاج إلى شجاعة ودعم صادق. لم يكن الأمر مجرد مساندة عابرة، بل كان قرارًا نابعًا من قيم راسخة: المحبة العميقة، الإخلاص، والوفاء بالواجب تجاه من نحبهم.
كان الهدف دعم هذا الشخص في موضوع انتُزع منه، وحاولنا استعادته بكل ما نستطيع، لكن وجدنا أن بعض الأمور فاتت عليه. قدمنا له النصائح بالابتعاد والرضاء بالقدر، مؤكدين أن التفوق في الدراسة والنجاح الشخصي هو الانتصار الحقيقي على كل من حاول النيل منه. كان موقفًا نعتز به لأنه يعكس جوهر إنسانيتنا ويثبت أن النبل والصدق ليسا مجرد شعارات، بل أفعال ملموسة تُترجم في اللحظات الصعبة.
لكن المفارقة المؤلمة، أن بعض القلوب التي لا تعرف معنى النبل حاولت تحويل هذا الدعم الصادق إلى مادة للتشويه والإساءة. لم يقتصر الأمر على الهجوم علينا فقط، بل امتد ليطال الشخص نفسه في محاولة يائسة لقلب الحقائق وتصوير الوقوف معه كخطيئة.
هنا نقف بثبات ونرفض الصمت. ليس دفاعًا عن أنفسنا فحسب، بل دفاعًا عن مبدأ أساسي: الوقوف مع من نحب في الحق ليس عيبًا أبدًا، والعيب الحقيقي هو النفوس التي تستغل النوايا الطيبة لتحقيق أهداف أنانية.
لهم نقول: طرقكم مكشوفة، وأساليبكم معروفة، ولن تثنينا مكائدكم عن حماية من نحب ودعمهم. لن نندم على اختيارنا الوقوف مع القيم، فالشمس لا تحجبها منافخ السوء.
وختامًا، العاقبة دائمًا للقلوب الطيبة والوئيدة. وستظل رايتنا مرفوعة: الوقوف الثابت مع الحق، حماية من نحب، وفضح كل محاولات التشويه بالشفافية والنقاء.