دعونا نضع الحرب مع الحوثي جانباً ليس تهويناً من خطره بل لأن هناك سؤالاً ملحّاً يستحق أن نطرحه بكل وضوح
*لماذا كل هذا الحشد العسكري الهائل نحو حضرموت؟*
لماذا كل هذه الألوية تتجه صوب منطقة آمنة نسبياً بينما مناطق أخرى تنزف جراء هجمات مستمرة من تنظيم القاعدة، مثل ما يحدث في *عومران* دون أن تتحرك لها كتيبة واحدة لنجدتها؟
نحن طالبنا بلواء واحد فقط ليخلصنا من بطش القاعدة التي أرهقتنا وذبحت شبابنا، وقتلت أحلام أطفالنا وجعلت الأمهات يبتن كل ليلة في خوف لا ينتهي.
ومع ذلك لا أحد يسمع.
لكن حين تكون الوجهة *حضرموت* تُفتح المعسكرات وتُجهز الألوية وتُقطع المسافات الطويلة.
*السؤال هنا: لماذا حضرموت؟*
الجواب الذي لا يريد البعض أن يعترف به
*لعبة خبيثة تدار من خلف الكواليس.*
لعبة مصالح ونفوذ وثروات لا علاقة لها بالدفاع عن الوطن ولا حماية المواطن.
حضرموت اليوم مستهدفة تحت شعارات كاذبة بينما الحقيقة أن المخطط كبير والمشهد أعقد من مجرد إعادة انتشار عسكري.
نحن نُذبح بصمت على يد الإرهاب وأنتم توهمون الناس أن الخطر في حضرموت!
أي منطق هذا؟ وأي عدالة في توزيع القوات والاهتمام؟
تعبنا من التنبيه تعبنا من الصراخ تعبنا من محاولات إيقاظ الوعي لدى من لا يريد أن يفهم أو يتفهم.
لكننا سنواصل قول الحقيقة لأن السكوت خيانة ولأن حضرموت وأبناءها ليسوا سلعة تُدار في مزادات السياسة.
*أفيقوا قبل أن تدفعوا الثمن جميعاً. فالثقة الزائفة أخطر من العدو الحقيقي.*