تخوض قواتنا المدوّخة اليوم معركة عبثية المنتصر فيها خاسر والخاسر فيها مكلوم من كل اتجاه. معركة مؤلمة تدور في حضرموت بين إخوة سلاح وشركاء مصير جمعتهم ذات الأرض ويفترض أن توحدهم ذات القضية لكنّ الأيادي الخبيثة القادمة من خلف الحدود نجحت في زرع فتنة لا طائل من ورائها إلا مزيد من الدم والتشظي.
ما يجري اليوم لا يمكن وصفه إلا بمعركة مأجورة تدار خيوطها من غرف مغلقة في عواصم تبحث عن مصالحها على حساب تضحياتنا، وتشعل الفتن كي تضمن السيطرة وتشتري الولاءات مقابل بيع الأوطان.
ويا للمفارقة عدو الأمس واليوم الحوثي يتابع هذا العبث من خلف الشاشات يراقب يضحك ويضع رجلاً على رجل سعيداً بأن أبناء الجنوب يتقاتلون فيما بينهم بدلاً من أن تتوجه بنادقهم إليه.
أفيقوا يا عقلاء فليس في هذه الحرب منتصر والخاسر الوحيد هو الوطن هو حضرموت هو الجنوب هو اليمن بكل أطيافه.
كفى خضوعاً للأطماع وكفى تكراراً لمآسي لا تخدم سوى أعدائنا الحقيقيين.