من المحزن والمؤلم ما شهدناه خلال الأسبوع الماضي من صدامات دموية بين أفراد الألوية الجنوبية تحت شعارات براقة تطهير حضرموت والمهرة بينما الحقيقة أكثر مرارةً مما يُقال.
نزف الدم لم يكن انتصاراً بل نتيجة سيناريو مرسوم بإتقان من قبل أيدٍ خبيثة تُدير المشهد من غرف مغلقة وأبطال المسلسل للأسف هم جنود مغرر بهم من الطرفين لا يعلمون لماذا يُقاتلون ولأجل من يُقتلون.
والمؤسف أن كل هذا يتم باسم المجلس الانتقالي الذي يتم سحب البساط من تحته تدريجياً دون أن يشعر أو بالأصح رغماً عن أنفه.
ما يحدث اليوم من تسليم للمحافظات لقوات درع الوطن تحت غطاء التحرير ليس إلا خطوة مدروسة بدقة والمحصلة أن الانتقالي يُشارك في دفن مشروعه بيديه كما يُقال
كأنك يا الانتقالي ما غزيت
إنها حرب عبثية بامتياز تتناسى العدو الحقيقي المتمثل بمليشيا الحوثي وتوجه البندقية إلى صدور الإخوة.
وما يحزن القلب أكثر أن بعض قادة الألوية لا يدركون حتى أسباب الحرب التي يخوضونها.
إلى متى سيبقى هذا الشعب نائماً؟
إلى متى سنستمر في دفع فاتورة الصمت والثقة العمياء؟
أفيقوا. فالخطر لا يزال قائماً لكن هذه المرة من الداخل.