آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-01:58م

في وطني خطوات ملغومة قبل أوانها

الأحد - 21 ديسمبر 2025 - الساعة 08:21 ص
فلاح انور

بقلم: فلاح انور
- ارشيف الكاتب


لاشك أن الحديث عن مشروع مطالبة تقسيم الوطن يثير من الجدل فهذا المشروع يحمل ابعاد سياسية عميقة قد لاتكون بريئة أو بعيدة عن حسابات داخلية وخارجية وقبل الخوض في هذا المشروع من هذا النوع لابد أن نطرح سؤال جوهريا هل قامت الدولة فعلا فالدولة لم تبتني بعد فمازلنا أمام عدو واحد جماعة الحوثي الإرهابية والانقسام السياسي وشرعية لم تر النور وفي هذا الوضع فإن مشروع مطالبة بتقسيم الوطن لايعدوا أن يكون قفز في المجهول بل وربما انتحارا سياسيا يفتح أبواب صراعات جديدة لا احد يعرف كيف ستنتهي .


إن مشروع المطالبة بتقسيم الوطن في توقيته الحالي لايمكن النظر إليه بمعزل عن السباق السياسي ولم يسهم في لم الشمل اليمني واستعادة العاصمة صنعاء من قبضة جماعة الحوثي فإن وراء مطالبة تقسيم الوطن ايادي خفية وأجهزة استخباراتية خارجية تسعى إلى إدامة الفوضى وضمان بقاء اليمن ساحة صراع لاتنتهي .


ما نحتاجه اليوم ليس تقسيم الوطن بل نحتاج إلى مؤتمر وطني جامع يضم كل الأحزاب السياسية الوطنية يتم فيه الاتفاق على الثوابت الوطنية وبعد ذلك التوجه إلى تحرير العاصمة صنعاء لتعزيز سلطة شرعية قادرة عن تنفيذ مشاريع وطنية كبرى وفي اي صيغة تكون مناسبة للوطن والشعب .


وأاكد هنا أن مشروع المطالبة بتقسيم الوطن توقيت قاتل وان مشروع المطالبة في هذا التوقيت وهو تقديم هدية مجانية لجماعة الحوثي الإرهابية وفتح الباب على مصراعيه أمام مخططات الخارج لتفتيت البلاد وهنا نرفض أن يكون تقسيم الوطن على حساب وحدة اليمن او على حساب دماء ابنائها الذين ضحوا في سبيل بقاء الوطن موحدا وفي النهاية لانرضي في مشروع المطالبة في تقسيم الوطن بأدوات ناعمة ويجب أن يقراء بعين الشك والحذر .