/أحمد عبدالله المجيدي
لا يسع الإنسان المنصف إلا أن يشكر جهود الجارة سلطنة عمان الشقيقة، التي أفضت إلى إطلاق سراح 2900 أسير يمني كانوا يرزحون في غياهب السجون الحوثية والشرعية. وهو عمل إنساني وأخلاقي وديني أيضاً، دأبت عليه الشقيقة الجارة تحت قيادتها الحكيمة جلالة السلطان هيثم بن طارق طوال مراحل الحرب التي عصفت بوطننا وشعبنا في اليمن منذ العام 2015م ومازالت مستمرة.
وسخرت السلطنة - مشكورة - كل جهودها لرأب الصدع والتخفيف من ٱثار الحرب وإعادة الأمل لمئات بل آلاف من الأسرى من الجانبين، بإطلاق سراحهم وعودة الفرحة والابتسامة إلى قلوب ونفوس أسرهم، بما في ذلك الأطفال والنساء والأمهات ممن وجدوا أنفسهم في ظروف نفسية واجتماعية صعبة، بسبب وقوع ذويهم من آباء وأبناء في براثن السجون الرهيبة، مغيبين عن أسرهم وحياتهم وأعمالهم حتى يأذن الله بالفرج.
وتأتي هذه الصفقة الأخيرة ضمن الجهود الخيرة لسلطنة عمان، ولتضيف عملاً خيرياً وإنسانياً دأبت الشقيقة عمان على القيام به بتجرد وإخلاق عالية تجاه وطننا و شعبنا اليمني.
تحية للشقيقة الجارة سلطنة عمان، ولشعبها الطيب الكريم والأبي، ولسلطانها العروبي الشهم على كل ما تقدمه لليمن أرضا وإنساناً من أعمال خيرة نثمنها كثيراً، خاصة في أيام محنتنا الصعبة في هذه السنوات المريرة.
والله من وراء القصد.