هل حققت مخيمات الاعتصام السلمي هدفها واوصلت رسالتها ، وهل هناك من ضرورة لاستمرارها ؟
هذان السؤالان كانا محور نقاش اللقاء الاسبوعي للمنتدى المجتمعي بمدينة زنجبار .
وفي بداية الأمسية ألقى الأستاذ / انيس صالح جعسوس امين عام المنتدى كلمة ترحيبية مؤكدا على أهمية استمرار فعاليات المنتدى لما أصبحت تمثله من حضور في تناول ومناقشة القضايا الملحة ، ثم أردف كلمته بقصيدة ( ننشرها لاحقاً ) عن المنتدى ودوره .
وقد أجمع أعضاء ورواد المنتدى خلال مشاركاتهم في اللقاء بأن مخيمات الاعتصام السلمي المقامة في عدد من مراكز المحافظات قد حققت الهدف المنشود من إقامتها بصورة منقطعة النظير من خلال احتشاد الناس في ساحاتها للتعبير عن التفافهم حول المشروع الوطني وكذلك حالة التاييد والانظمام التي شهدت المخيمات لعديد من القيادات والقوى والرموز السياسية والقبلية والمجتمعية ، كما أن مخيمات الاعتصام قد أوصلت رسالتها بصورة
جلية وواضحة من خلال إصرار أبناء الشعب على مواصلة النضال بكافة الطرق المشروعة لتحقيق وإنجاز هذا الهدف .
واكدت مشاركات أعضاء ورواد المنتدى أن المخيمات جسدت فرصة سانحة للمجلس الانتقالي للانطلاق الى رحاب أوسع بتشكيل جبهة وطنية عريضة لكافة القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية والقبيلة .
ودعت الانتقالي لا ستغلال ما لديه من إمكانيات في خلق تأثير مجتمعي أشمل للالتفاف حول المشروع الوطني .
وجاءت ردود ومشاركات الحاضرين حول السؤال الآخر بأنه لم تعد هناك من جدوى لاستمرار مخيمات الاعتصام بعد أن تحقق الهدف ووصلت الرسالة .
وأبدت نقاشات المشاركون عدد من الملاحظات حول ضرورة أن تكون هناك أعمال تنظيم أكثر دقة لإدارة مخيمات الاعتصام ، وان يتم تقنين وضبط المتحدثون والضيوف خلال أمسيات المخيمات .