شعوب وأنظمة العالمين العربي والإسلامي تتصاعد غضبًا بسبب التطورات في الصومال، خاصة احتمال إقامة قواعد إسرائيلية في خليج عدن. هذا التوجه لا يهدد فقط الأمن القومي العربي، بل يعيد تشكيل معادلات المنطقة بأكملها.
الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد أثار جدلاً كبيرًا بمقاله الذي طرح فيه فكرة “كيف نمزق اليمن سلميًا عبر الشرعية”، مشيرًا إلى احتمالات خطيرة مثل فتح سفارة لنتنياهو في عدن.
هذا الطرح يعكس، حسب مراقبين، “خطابًا باردًا” تجاوزه الواقع، خاصة وأن من يقدمون مثل هذه النصائح يتجاهلون من يمتلكون ترسانة إعلامية ضخمة للشتم والتحقير ضد دولهم ورموزها.
النصيحة التي قدمها الراشد تبدو وكأنها “كتلوج” لفصل اليمن في خمسة أيام دون قتال، مما يثير تساؤلات حول مدى واقعية هذه الطروحات ومدى تأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
من جهة أخرى، يلاحظ مراقبون أن السعودية، كدولة شقيقة، تبدو مترددة ورتيبة في تحركاتها مقارنة بديناميكية خصومها.
هذا التباين يجعل بعض المراقبين يشعرون بأنهم يغيرون ويتألمون على السعودية أكثر من أبنائها.
السؤال المطروح الآن: هل ستتجاهل الدول العربية هذه التحذيرات، أم ستتخذ خطوات جادة لحماية أمنها القومي في ظل تصاعد النفوذ الإسرائيلي في المنطقة؟
