ساحة زنجبار.. اصطفاف وطني لا نظير له

نعم.. لست انتقالياً، ولكن كوني جنوبي الهواء والهوية اقول بصدق من خلال حضوري اليومي.. انه يوماً عن يوم يزداد الزخم الجماهيري بالوصول لساحة الاعتصام للاصفاف الوطني بزنجبار.. مما يؤكد تلاحم تلك الجماهير للمطالبة بحقها المشروع بأستعادة الدولة الجنوبية

وما نراه اليوم بساحة اعتصام زنجبار يعيدنا الى الخلف لتلك الايام من عام 2007م، عندما بدأ الحراك الجنوبي يشتد ويقوى عوده.. فما تقدمه الجماهير اليوم من رسم صورة رائعة وجميلة لهذا التلاحم الذي جأ من رحم المعاناة التي تجرعها الشعب الجنوبي من قبل النظام السابق الذي سعى جاهداً لطمس هوية الجنوب

تزداد الصورة جمالاً من خلال الحضور اليومي بمشاركة الدكتور الخضر السعيدي عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي رئيس الفريق الرئاسي، واخيه الدكتور عبدالناصر الجعري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وبقية زملائهم.. وايضا الحضور الدائم والمستمر للاخ العميد سمير الحيد رئيس انتقالي ابين وكيل المحافظة لشؤون الامن والدفاع.. مما يجعل تلك الصورة تظهر بجمالية ليس لها مثيل

وما نراه في وجوه الجماهير المعتصمة والمرابطة بالساحات، انها لن تغادرها حتى يتحقق استعادة الدولة الجنوبية التي طال انتظارها، ولتؤكد للمجتمع الاقليمي والدولي ان الصمود بالساحات سيظل مستمراً حتى تنفيذ المطالب، وان هذه ارادة شعب الجنوب الذي تجرع مرارة الاقصاء والتهميش

ساحة الاعتصام بزنجبار لا تقتصر على انصار الانتقالي فقط، بل هي ساحة لكل ابناء الجنوب بكافة اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية والقبلية، وهذا يؤكد ان ابناء ابين لحمة واحدة يقفون صفاً واحداً للمطالبة بأستعادة دولتهم الجنوبية.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..