آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-12:00م

(( الباحثون عن الوطن ))

الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - الساعة 07:09 م
محمد عوض حسن

بقلم: محمد عوض حسن
- ارشيف الكاتب


كثيرآ مآ نجد من الناس ،الذين يبحثؤن عن الوطن، لكي يعيشؤا بدفئة وحضنه، ويتمنون لة بالسراء والضراء، وهم في أحضانة الدافئة بغض النظر ،عن الظروف المعيشية، التي يواجهونها وبغض النظر، عن ألتحديات، التي تقف أمآمهم فهؤلاء يقدسون الوطن ويحترمونة ،ويقدمون حياتهم لأجله سواء، كان في ظروف السلم او الحرب، وهم يتحملؤن كافة المصاعب والمشاق بكل أنواعها، فلا يهمه أن يجوع، او يعطش او يتعذب او يكره ويواجة لعن الآخرين، وآحتقارهم لة واعتبار وجودة لاشي أمامهم فمن يعيش، أمام كل تلك التحديات، ليس خوفاً منهم وإنما تقديسآ لإرضه، وؤطنه التي لا يريد أن ،يفارقها او يبعد عنها وذلك من شدة ،حبة لوطنة وأرضة، التي عاش عليها وترعرع فيها، ولأ يهمة كل ما يسمعه، او يدور حوله من مشادأت او كلام ،وآراء لأ تعبر عن أهداف ،وطموحات هذا أو ذلك الرجل لان حب الوطن، والأرض يجري في عروقة، كمجراء الدم، فمن يعيش خارج بلده ليس كمثل الإنسان الذي يعيش في وطنة، حتى وإن توافرت له ،كل وسائل الراحة وحياة الترف فإنه يعد غريب، عن وطنه والوطن عزيز، وغالي في كل مراحل عمر الإنسان، التي يمر بها والظروف الخاصة ،بكل إنسان تختلف من شخص إلى آخر فالغناء والفقر هو ما يميز بين هذا وذلك ولكن الفقير قد يتميز بحس وطني كبير وبهمة عالية تجاه وطنه .

فالوطن هي الرقعة الجغرافية المحددة التي يعيش عليها الناس وهي بحاجة إلى من يعيش عليها لبناء هذا الوطن وتقديم ما يمكن تقديمه له لكي يتقدم ويتطور ويصير وطنا متطور بسواعد أبنائه المخلصين له والذي يقدمون كل غالي ونفيس من أجل تطورة اما الذين يبخلون عن أوطانهم في تقديم ما يمكن تقديمه فهم يخدمون مصالحهم الخاصة فقط وهنا تظهر الحقيقة أمام الشخص الذي يقدس الوطن والشخص الذي يخدم مصلحتة الخاصة، ولا يهمه وطنه، فالوطن عندما يصير مفقودآ كثيرآ ما يبحثون عنه، حتى وإن كانوا عائشين عليه فهم يبحثون عن الطرق، والوسائل التي من شأنها، تعيد إليهم وطنهم لكي يعيشون ،عليه بأمن وأمان وبدون إكراة او تمييز فيصير الإنسان مثلة مثل غيرة، وقد خرج من الدائرة المغلقة التي فرضت عليه لسبب او بدون سبب وبإخلاص الوطنيين من أبناء الوطن سوف يأتي الوطن ويتحقق مرادناء ، لأن الباحثون عن الوطن كمثل الباحثون عن الطعام عندما يحين تناوله اما الذي لا يهمه وطنه ولا يفكر فيه فهوى أشبه بالحيوان المربوط.