في تصعيد خطير يكشف النوايا الحقيقية لما يُسمى بـ"شرعية العليمي"، خرج المدعو رشاد العليمي مجددًا بتصريحات يطالب فيها بـ"إخراج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة"، وهو ما يعكس بشكل صارخ محاولة ضرب الإرادة الجنوبية، وفتح الجنوب أمام قوى معادية، وفي مقدمتها ميليشيات الحوثي.
ونسأل العليمي صراحة: من هو البديل الذي ستدفع به؟ فنقولك ونذكرك إذا أنت ناسي، ما تبقّى معك من دائرة صغيرة في مأرب، أين القوة التي ستطرحها بديلًا؟
هل هي تلك الميليشيات المتآكلة التابعة لحزب الإصلاح في الدائرة الصغيرة في مأرب؟ أم أنك تعمل بصمت لتسليم الجنوب لميليشيا الحوثي كما سُلِّمت نهم والجوف ومأرب وبعض مديريات من محافظة شبوة؟
قوات المجلس الانتقالي ليست قوات احتلال، بل هي القوة الوحيدة المنظمة والشرعية على الأرض، التي تحمي الجنوب من المهرة إلى باب المندب، وتتصدى للتنظيمات الإرهابية والمشاريع الحوثية والإخوانية.
أما أنت يا رشاد، فشرعيتك لا تتجاوز مكتبًا صغيرًا في الرياض، ولم تُنتخب من الشعب، ولا تملك تفويضًا لإعادة رسم خارطة الجنوب، ولن يُسمح لك بأن تتحول إلى أداة لتصفية المشروع الجنوبي خدمة لأجندات خارجية.
أي قوة تطالب بإحلالها بدل الانتقالي؟
قوات الحوثي؟ أم خلايا الإخوان؟ أم ميليشيات تهريب السلاح والمخدرات؟
إذا كنت تفكر بتكرار سيناريو تسليم المحافظات كما فعلتم في صنعاء، فنقولها بوضوح: الجنوب ليس ساحة للتجريب، ولن يكون بوابة عبور لأوهامكم السياسية.
شعب الجنوب يرى جيدًا ما يجري، ويعرف أن كل هذه الحملات ضد الانتقالي ليست حبًا في القانون، بل خوفًا من سيادة الجنوب ونجاح مشروعه الوطني، وكشف فضائحكم في حضرموت، الذي أصبح واقعًا منضبطًا على الأرض، بشهادة العدو قبل الصديق.
نقولها مجددًا:
الانتقالي هو القوة الوحيدة المسيطرة شرعيًا على الأرض.
الجنوب ليس ساحة فارغة تعبث بها غرف الرياض وصنعاء.
أي محاولة لتقويض وجود القوات الجنوبية هي إعلان عداء مباشر لإرادة الشعب.
الجنوب قرر مصيره، ولن يسمح للشرعية المتهالكة أن تبيعه للحوثي مجددًا.
والتاريخ سيسجّل من كان مع الوطن… ومن خانه.