في كتب « التوثيق» التي تتحدث عن سير الشخصيات، يبين لنا أن للتاريخ دروس ومراحل يغري بالتنقيب فيه، حينما نقرأ بطولات التي سجلها رجال عظام، فتناول أدوارهم من قبل الباحثين والمؤرخين والكتاب لها دليل على حضارة مجتمعهم ورقيهم، وبمثابة كنز للاطلاع عن مآثرهم وما قاموا به في مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية قديما والاستفادة منه.
ويعتبر كاتبنا نجيب اليابلي، صاحب قلم رصين، سطر سير ومآثر لكثير من الشخصيات الجنوبية، وبصدق لخدمة التنوير وعشقه للتوثيق. سررت كثيرا باعتزامه ببدء العمل لإصدار كتابه المتضمن عن تاريخ الشخصيات الجنوبية عامة والعدنية خاصة، التي كان لها دورها التاريخي والمؤثر في الجنوب لما لها من أهمية وقيمة كبيرة وأسهاما مهما في مجال التوثيق، وبالمستند الذي يؤرخ لحقب مهمة من مراحل تاريخ الجنوب لتذكير الأجيال القادمة.
ومثلما ابلغني الأستاذ اليابلي، بما يخص كتابه المنتظر عن تاريخ الشخصيات الجنوبية التي سبق أن نشرها في صحيفة «الأيام» بصفحته الأسبوعية «رجال في ذاكرة التاريخ» لأكثر من 600 شخصية على مدى سنوات بدءً من 2001 حتى وقوفها القصري في 5 مايو 2009م، ويختارني لأكون واحد من فريقه المعاون لإخراج كتابه، وهذا شرف عظيم لي من مقامه الكبير، وعملا على تعزيز التزامي معه على انجاز كتابه بارتياح ورضى، كنتُ دوماً ما تمنيت بأن يجعل من صفحاته المنشورة في «الأيام» ليحولها إلى موسوعة أشبه بـ»انسايكلوبيدا» مصغرى لكل الشخصيات الجنوبية، وكل من أرتبط بهذه المدينة وشملته في صفحاته المنشورة، حقا مثلما قال عن هذا العمل بأنه «يتطلب جهد وتمويل كبيرين وفريق مدقق لأهمية محتواه وتشبعه بالمعلومات».
في كتابه المنتظر سنجد مشاهد لشخصيات تاريخية بين الأزمنة بنوع من التشويق كأننا نعيش وقتها، بعد أن غيبها الإهمال والإغفال ولم تنال حقها من الدراسة والتوثيق، وغدت معلوماتهم مفقودة بين مراكز الدراسات، وهي تحتاج إلى من يبحث عنها حتى يتم دراستها وتوثيقها ليطلع عليها الجميع.
كثيرا ما نجد في كتاباته عن الشخصيات مستنداً من مذكراتهم، وتحتوي إفادات شهود ومواقف لإحداث شهدها الجنوب، لأهميتها في أن يكتبها لهم ومن عاصروهم، وأتاحت له كذلك التعرف على بعض منهم ليجمعها في كتاب حماية لتاريخهم من التغييب والتزييف.
نرى ان الجهد الذي بذله كاتبنا اليابلي، قد أنصف من أغفل التاريخ ذكرهم، بالالتفاتة إليهم للذين لم ينالوا حقهم من التدوين والتوثيق، وفاءً منه وإسهاما في ناحية مهمة تعاني منها مراكز الأبحاث التي لم تطلها أقلامهم، ولم ترى النور أو تحظ بالعناية والاهتمام، لأهميتها في أنها تمثل قيمة مهمة لا يمكن تجاهلها أو العبث بها أو تحريفها، فضرورة البحث وراء كل ما يوثق تاريخ الجنوب هي ثروة كبيرة لأجيالنا القادمة.
وناقشنا بعض الأفكار لرسم ملامح الكتاب قبل الشروع بطباعته، تتعلق بجوانب فنية منها: أن يتم ترتيب الشخصيات ترتيبا هجائيا لتسهيل التصفح، وعلى أن يشتمل الكتاب على أربعة جوانب:(سياسية واجتماعية وعسكرية وثقافية) وكل جانب يتم تداول شخصياتها ترتيبا هجائيا وأن تكررت الأحرف ترتب حسب السن ومكانة رصيد كل واحد. وعلى أن تشمل جوانبه الأربعة منها: (السياسية: من رؤوساء وكبار مسئولي رجال الدولة، وسلاطين ومشايخ ووزراء وبرلمانيين ودبلوماسيين) - (الاجتماعية: من رجال دين، مكانات قبلية، مجتمع مدني، رجال أعمال واقتصاد وتجارة) - (العسكرية: من قيادات وقادة وأمنين ومتقاعديين عسكريين، من مختلف المؤسسات العسكرية) - (الثقافية: من أهل الفن والثقافة بمختلف اتجاهاته).
كما يجب قراءة ومراجعة محطات الشخصيات بقصد تلافي الأخطاء إن وجدت، وكذا تكوين فكرة أولية وإعادة النظر في إدخال المعلومات لإدراجها في سياق النص إذا دعت الضرورة لأي من الشخصيات.
ومن قائمة الشخصيات التي ضمت صفحته الأسبوعية «رجال في ذاكرة التاريخ»ونشرته صحيفة «الأيام» في السنوات الماضية، منهم أبرز الشخصيات التي تنتمي كنيتهم وألقابهم وهم من الـ: (أمان، اغبري، أمذيب، امسعدي، ادم جي، اسحاق، امزربة، ارسلان، امذروي، أنعم، الاصنج، الأحمدي، الماس، الأبي، بديجي، بركات، بيومي، بريك، بكير، بقشان، البرد، بن عجرومة، بن يحيى، بومهدي، بن بريك، بن فريد، بن حسينون، بن شامخ، بن سلمان، بن شملان، بن عثيمان، بلعلا، البار، البيض، البيحاني، البيضاني، البصيري، البعسي، البركاني، البان، الباهزي، البابكري، بن سعد، البيتي، البطاح، باشرين، بلعيدي، بامطرف، بايعشوت، باحميش، باوزير، باهرون، باشراحيل، بازرعة، باخبيرة، بادحمان، باذيب، بلفقيه، باسويد، باسنيد، بامشومش، باناجه، باعشن، بلجون، باجنيد، باراس، باعباد، باهرمز، بافقيه، بافضل، باهميل، باسويد، باحشوان، بانافع، باعبيد، باشماخ، باجناح، باصهي، باقيس، باصديق، بامدهف، باحكيم، تعلب، التوي، جرجرة، الجابري، الجاوي، الجفري، جامع، الجريك، جرادة، جمن، الجنيد، جابر، حيدر، حاتم، حاميم، حمزة، حنبلة، الحقاني، الحامد، حمدون، الحبشي، الحبيشي، الحميري، حميدان، حريري، حلبوب، الحكيمي، الحكم، حاجب، الحوشبي، الحسني، حجيري، الحاسر، حشيشي، حزام، حمود، خليل، خليفة، خيالي، خدابخش، خان، خوباني، الخنبشي، الخضر، الخطيب، الخيبة، الخالدي، دحي، الدقم، الدبيش، الادهل، الدماني، ذيبان، الذهب، راسم، الرجاعي، رجب، الرخم، روبلة، ربيع، الرماح، الرفاعي، الرعدي، الرهوي، الزبيدي، زيدي، زليخي، الزغلي، السعيدي، السعدي، الاسودي، السلفي، السقاف، سبيت، سبعة، السليماني، السلفي، السيلي، السلامي، سلام، الاسود، السقلدي، سكاريب، السروري، سلطان، السلامي، شيباني، شوالة، شمشير، شبيلي، شعبان، شعفل، الشاطري، شهاب، الشعبي، الشعيبي، شاذلي، شماخ، شبوطي، الشاعر، شيخان، الشاجري، الشقاع، الشيبة، صديق، صوفي، الصافي، الصائغ، الصماتي، الصنعاني، الصبان، الصيني، الضالعي، الطيب، طرموم، الطيطي، الطيار، الطياري، الظفاري، عقبة، عمراوي، العيدروس، العطاس، العمري، عرب، عليو، عسكر، العلوي، عزعزي، عشيش، العرشي، العراشة، العيسائي، العقربي، عطا، الاعوج، عبيدو، عبيد، عنتر، عرجي، العولقي، العفيفي، عكبور، عفارة، عشال، عراسي، عزاني، عبادي، العبدلي، العزيبي، عنبول، غلام، الغرباني، غانم، غابة، الغراب، فخري، الفضلي، فقيه، فقيرة، فرتوت، فارع، قحافة، قراوي، القعر، القعيطي، القعطبي، القطيبي، قردش، القاضي، القربي، القرشي، القفيش، كونترول، كليب، الكاف، الكثيري، كمراني، كرد، الكازمي، الكريمي، الكلدي، كعدل، الكهالي، لقمان، لبتر، اللحجي، مسواط، المسلمي، مكي، محيرز، منيباري، مقطري، مقبل، مقبلي، المداوي، المفلحي، مكاوي، مانا، المعلم، مديحج، المطهافي، المصعبي، المشهور، المجيدي، مجلبع، المرقشي، مرزق، مسيبلي، منصوري، محروق، مخشف، المحضار، ميسري، مصلفع، مبروك، مرشد، مجور، مزمار، الملاحي، المصفري، مدي، نجاشي، النونو، النعماني، النوبان، النخلاني، النقيب، النهاري، النمي، همشري، هيثمي، هائل، هتاري، الاهدل، الهيثمي، الهمداني، الهبيلي، الهمامي، واكد، الوعل، الوالي، الاوبلي، يفوز، يماني، اليناعي، الياس، يابلي، اليافعي، اليوسفي...).