الكلمة المرتجلة التي القيناها خلال المشاركة في اللقاء التشاوري الموسع لحلف قبائل حضرموت الذي ضم كافة مقادمة قبائل حضرموت ومناصبها بوادي نحب صباح الخميس 13-3/2014م بدعوة كريمة من رئيس الحلف المقدم عمرو بن علي بن حبريش.
بسم الله الرحمين الرحيم تحية طيبة أيها الرجال الأكارم وأسمحوا لي أن أتطاول على مقاماتكم الرفيعة برسالة أوجهها لكم عبر كلمتي هذه:
عقب استشهاد المقدم سعد بن حبريش قبل عدة اشهر كان لي شرف مقابلة الاخ جمال بن عمر مستشار الامين العام للأمم المتحدة و المبعوث الدولي لليمن واطلعناه على كافة القضايا و المستجدات التي حدثت في حضرموت منذ سنوات طويلة من عبث ونهب وقتل ومن بينها قضية استشهاد المقدم سعد بن حبريش وغيرها وقد اوضح الاخ جمال علمه بالكثير من الامور التي حيكت لحضرموت ولخصها بقولة ان حضرموت تعرضت لأكبر عملية نهب ممنهج وكان حريصا على الاستماع على كل ما يخص حضرموت وابدى اهتمام بقضاياها وما زاد اعجابنا حرصة على معرفة كل ما يدور على الارض فيها من مستجدات خلال تلك الايام من خلال تواصله مساء ليلة الهبة في العشرين من ديسمبر واستفساره عن مجريات ذلك اليوم وما حدث فيه وافدنا له بكل المجريات وان دل ذلك على شيء انما يدل على الاهتمام الدولي بحضرموت ليس لعله لسواد عيون أهلها ولكن لجمال سواد ما تحت أقدامهم فعيونهم في هذا الوقت مفتوحة على مصراعيها خاصة عقب ما أحدثته الهبة من رده فعل أرعدت فيها فرائص العديد من القوى المتنفذة وقوى اخرى داخلية و خارجية وهي لحضرموت فرصة لن تعوض للمطالبة و انتزاع حقوقنا واسترداد كرامتنا وعلينا العض بالنواجد و الاضراس على تسخيرها و استغلالها حق استغلال لنيل كافة حقوقنا التي بدأت الدولة بالاستماع إليها و الرضوخ لتنفيذها و الضامن لذلك ليس ما قدمته من المليار و السيارات و سلاح كعدائل فما هو غير قبصة في قرن ثور مقارنة بما يتم إنتاجه و نهبه من خيرات حضرموت فلو عددت المليار الذي يصور للبعض كمبلغ ضخم ما هو تقريبا غير أربعة ملايين و سته مائة وواحد وخمسون ألف دولار فقط وكل هذا لا يشكل شيء و إنما الضمان الحقيقي سواعد الرجال الاشاوس على الارض الذين فرضوا ببطولاتهم التي سطروها في ملاحم أجبرت المتنفذين على الخنوع و الدولة على الاستماع باهتمام وهم من جابوا المليار و هم الضامن الحقيقي للحفاظ على مقدرات حضرموت وكرامة أهلها و تنفيذ مطالبهم.
إن الجميع الان بمن فيهم المجتمع الدولي و الدولة وكافة القوى تعترف بمظلوميتنا وتقر بأحقيتنا في المطالبة و انتزاع حقوقنا المشروعة التي قدمها هذا الحلف المبارك وناضل لاجها و الامل معقود في هذه اللحظة التاريخية بنواصي هذه الوجوه الطيبة الكريمة الحاضرة للاجتماع الحلف المصيري لحضرموت فعلينا أن نكون على قدر المسؤولية لهذه اللحظة و نوحد الكلمة و الصف ونصدق النيات نخلص العمل لأجل حضرموت وأهلها وهم أنتم و مصالحها مصالح لكم فقد رأينا أثر وتأثير العمل المرصوص خلال الهبة بالرغم من بعض القصور و النواقص فكيف لو أكتمل وأنتم أهل له فلا نضيع الفرصة و لا نكن أصغر من الحدث وما عهدنا على رجال حضرموت هذا ولنتمسك بحقوقنا و نلتف حول بعضنا و حول حلفنا وأصنعوا هنا اليوم تاريخا مجيدا لحضرموت فانتم سادتها و كبرائها بما يليق بحضرموت تاريخا ورجالا فلن نرضى باقل من ذلك, فالرسول صلى الله عليه و سلم دعا يوم بدر في لقائه بجيش قريش (اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض ابدا) وأنتم إن هلكتم هذا الحلف أو تهاونتم فلن تقوم لحضرموت بعد ذلك قائمة و الله ناصرنا وحليفنا و هو خير الناصرين هذه رسالتي و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.