استمتعت كثيرا بالحوار الرياضي الشيق الذي يثته قناة اليمن الفضائية مع المهندس نعمان شاهر رئيس الاتحادين العربي واليمني للجودو .. والذي تطرق فيه المهندس نعمان للعديد من القضايا والهموم الرياضية الحادثة في الوطن والادوات المعرقلة والكابحة للنشاط الرياضي في بلادنا ووصوله لقناعة كاملة ان التطورالرياضي لايمكن ان يتم الا بالتخلي عن حشر الرياضة بالسياسة وجعل الاخيرة مهيمنة على الاولى وتابعة لها .. واضاف ان هذه السياسة هي التي اوصلتنا كرياضيين الى المستوى المتدهوروالايل للسقوط ..لان من يحكم المجال الرياضي اشخاصا واناس سياسيين ليس لهم صلة او علاقة بالرياضة ولم يمارسوا او يزاولوا الرياضة اوحتى يعايشوها ولايعلمون اهمية ودور الرياضة ومفعولها السحري والاجتماعي في تهذيب الشباب وتوعيتهم واصلاحهم لصالح المجتمع ..ولذلك فان تحقيقهم للمأرب السياسية تأتي على حساب الغايات والطموحات الرياضية .
وكشف المهندس نعمان شاهر عن الاسباب الحقيقية وبكل شفافية ووضوح ان الرياضيين عامة وفي مختلف الالعاب لايمكن ان يحققوا اية انجازات او تقدم رياضي على المستويين القاري والدولي وانما ترتهن الانجازات على مستوى غرب اسيا او البطولات العربية كاشفا في ذلك ان الامكانيات المتاحة والمخصصات لاتقوى ولاتتحمل الصرف والعطاء والاستعداد الرياضي لبلوغ المنافسات مشيرا ان جميع الاتحادات الرياضية في الوطن حتى الساعة لم تستلم مخصصات الفصل الاول ونحن في الشهر الثالث من العام الحالي وهو على ثقة ان الرياضة اليمنية لن تحقق الطموحات والامال المرجوة قي ظل الدعم الشحيح وفي ظل الصرف المهول للاموال المخصصة للرياضة في اماكن ليست لها علاقة بالرياضة ..
لكن النقطة الاهم تلك التي طرحها على مشروع قانون الرياضة الذي لم يزل مشروعا واعتبره مشروعا صادما لانه لم يرتكز على اسس وقواعد اللجنة الاولمبية الدولية ومسألة اقراره سيقودنا / كرياضة يمنية / الى الايقاف وحظر للنشاط الرياضي طالما ان مكوناته تعطي الصلاحيات والقرارات بيد الجانب الحكومي مما يتعارض كلية مع المواثيق الاولمبية . وهذا وضع طبيعي ان يكون القانون مفصل وعلى مقاس الوزير فهو مصدر التشريع الرياضي ومنفذه .. ملمحا الى ان لجان المشروع لم تشرك معها الاتحادات الرياضية صاحبة المصلحة الحقيقية في القانون ولكن كل يغني لليلاه ..مؤكدا في هذا الصدد ان الحكومة نفسها وقيادة الدولة لاتعطي الجانب الرياضي اهميته ودوره الرائد في ضبط انشطة الشباب وتوجيههم الى المجالات الانفع والاصلح للشباب .. منوها في ذات الصدد ان الرياضة صارت اليوم صناعة هامة ومرتكزا رئيسيا للجذب السياحي ومعلما من معالم المعرفة والتعريف بالبلد فالبرازيل العالم كله يعرفها من خلال الرياضة والكرة والارجنتين وغيرها من البلدان المشهورة رياضيا وانظر الى نهائيات كأس العالم وكيف يتقاطر العالم اجمع على متابعاتها وكذلك الاولمبياد ..فدولة مثل جزرالباهاما اصغر حجما وحكومة لكن العالم كله يعرفها بابطالها الرياضيين
شكرا للقناة الفضائية ومقدم البرنامج الذي استطاع ان يكشف اغوارا عديدة خرجت من معاناة قيادي رياضي كبير يشار له بالبنان .. وحبذا لو يقد م لنا البرنامج نماذج مماثلة للنعمان بن شاهر ليعرف الجميع اسباب وكوامن تخلفنا وتراجعنا الرياضي..
--