آخر تحديث :الإثنين-09 يونيو 2025-02:36م

الكلاسيكو : مخ الحمار !

الخميس - 27 مارس 2014 - الساعة 08:24 م
عيدروس عبدالرحمن

بقلم: عيدروس عبدالرحمن
- ارشيف الكاتب


 

لايختلف  اثنان ان الكلاسيكو  كان مثيرا  وحماسيا وجميلا ..واجمل  ما فيه  انه اعاد الاوضاع الى نصابها واعاد  عجلة التنافس  الى  مربط الفرس  والى (سنترة ) الكرة من نقطة الصفر ..ولست هنا  بصدد الفرح  لفريق كسب  اوالنواح على فريق  خسر ولكن ..الانتصار والانحياز والاتفاق  الى اننا  شاهدنا مباراة مشبعة  وممتعة ومليئة باللمس الجمالي الكروي  لكلا الفريقين ..

 

ومن شاهد المباراة  احتار  تماما  بين مطلع اللقاء وانجراره  لصالح الضيوف ..وبين منتصف الشوط الاول وانحيازه لاهل الدار ..وبين  مجريات الشوط الثاني  الذى القى بتبعياته  لصالح الملكيين  حتى  جاءت اللحظة  الحاسمة  والضربة  القاصمة  والحركة  التي  اخرجت الفريق الملكي  من تحت  مظلة الفوز  واعطت المباراة  والنتيجة والكلاسيكو  على طبق من ذهب للضيوف عندما عرقل  راموس  نيمار  واعطى المايكرفون لميسي ليشدو اعذب الالحان  على مسارح البرنابيو ..

 

وفي الوقت الذي  كان ميسي يغني كانت الجماهير تنتحب  وتشهق بالبكاء .. اي  غبي  هذا   الذي  يمنح مقاليد الحكم  والانتصار  للخصوم التقليديين .. لاتقولوا  لي  انه حادث عرضي تسبب في هذا ..ولكن  فلنقل  انه  مدافع ممتاز  في مخ  حمار  .. فنجم  ولاعب  دولي  يعمل هذه الحركة  لايستحق اللعب في احد هذين الفريقين .. وخاصة  عندما  اكد المعلق الرياضي للمباراة ان هذا الطرد  للمدافع راموس  هو الثامن  عشر مع الريال ..لم يخسر الريال وانما احدهم باع  على  حين غفلة  .. ويا  ويلك  عندما  تعاشر دبا يقتل  صاحبه ..كما عملها  راموس .. فهو الذي  فتح الشهية للبرشلونيين  واعاد لهم خط وانزيم الحياة  وفرصة العودة  للدوري والمنافسة على اللقب ...

 

اعجبني  كثيرا جدا النجم الارجنتيني (دي ماريا ) وكان حامل  لواء النصر والاجتياح المدريدي  في كلاسيكو  البرنابيو  ولكن  لم يفطن ان  هناك اياد تلعب من الخلف  وان  هناك لاعبين يلعبون  باقدامهم  واخرين  يلعبون باسمالهم / الثياب الرثة  والقديمة / وكان دي ماريو  في تنافس ناضج  نكرر ناضج  مع  نجم  برشلونة  (انيسته ) وكان النجمان  في عرض انفرادي جميل  لم يخرج  نهائيا عن معزوفة الفريق لكلا اللاعبين  وصرنا في لحظات حيرة  لمن تكون نجومية  اللعب  المجهول  والاداء  الذي  يخدم الفريق  و(يخّدم ) له لفارس الكاتلان  ام لعازف الكمان الاعسر.

 

على كل كلاسيكو  استحق ان الكثيرين  سهروا  عليه حتى منتصف الليل  ..وكما  كان الحمار  راموس  غبيا في  التعرض  لنيمار ..كان  هناك  خرتيت اسقط كل القيم الرياضية والروح الرياضية  والاخلاق  الرياضية بدوسه  على وجه زميله ومنافسه بيبي ..فالعدالة تقتضي  القصاص  ..عفو العقاب لكلا الحيوانين !