منذ ان عرفت الرياضة وتعاملت معها وفيها لم اعرف قط قرارا رئاسيا انصف الرياضة والرياضيين مثل قرار تعيين الرياضي والحكم الدولي السابق والاداري المجرب والمعتق الاستاذ عبدالله هادي بهيان كنائب لوزير الشباب والرياضة .. كل من بعرف احوال واوضاع الرياضة اليمنية يعرف القصد والمعنى من قولنا ان التعيينات القيادية الرياضية من قبل قيادة البلد لم تصب من النجاح والتدقيق كما اصابت اختيار الحكم الدولي السابق بهيان .
بهيان لم يكن رياضيا وانما كان وسيظل الى ابد الابدين مغموس ومغروس ومهووس بالرياضة منذ السبعينات عندما كان حكما للكرة وعقله وقلبه يروضان هذه الدائرة التي شغلت العالم بحركتها وكان بهيان طاقة انفجارية رهيبة للتعلم والتزود باسرار هذه اللعبة وقواعدها .. ولان لكل مجتهد نصيب فالحقيقة انه اصاب اكثر من الاخرين في جمعه ودرايته لقانون اللعبة وتفاصيل التعامل مع القانون وروحه.. مع القاعدة والاجتهاد .. مع التطبيق والحالة الانسانية المعاشة لحظة ارتكاب الخطأ .. وكان صاحبنا من الاوائل القادرين على وضع الاسس والضوابط بين قانون جاف وروحانية تزيده بللا وطراوة .
عبدالله هادي بهيان خلق ليكون قاضيا وحكما وموجها للعامة والخاصة بصافرته ,, وحتى عندما عين كنائب للوزير مازلت اراه ذلك القاضي والحكم الذي لايضار عنده احد ولايظلم معه اي كان .. وكنا نترقب وصوله لعدن / ايام العز واكل الوز / لادارة تلك المباريات المحتاجة للحنكة قبل الصلابة .. وللتربية قبل العقاب .. وللرياضة واخلاقها قبل الفوز والخسارة ..وقلما خاب ظننا فيه .. في اخر حديث جمعني به وهو الوكيل الذي لايكل ولايمل .. قال لي هل تعلم اني مازلت احتفظ بعنوانك ( هنيئا لليمن حكما مثلك ) .. وانا قد نسيت وانسى ما اكلته بالامس .. ولكن
ولكن مايحتاجه نائب اليوم وحكم الامس ورياضي الماضي العتيق هو ان يسمح له ويتسنى له ان يستخرج الكثير من تاريخه وخبراته وايام حرثه للملاعب الحضرمية وتطويعها للعبة وريها من عرقه وعروقه للعمل على اساسها ..البهيان واحدا من الكثير عددا والقليل فائدة ودراية باحوال الرياضة عامة والكرة تحديدا ,,واوجاعها والامها ,,وعلاجاتها وكيفية طريق الاستشفاء والتضميد والخروج من عنق الزجاجة ..عفوا الخروج من غرفة الانعاش والموت السريري الذي تعيشه رياضيا منذ اكثر من عقد من الزمان .. وهو القادر على السير بالرياضة الى سواء السبيل في حال سمح له الطواهيش والهواميش والجواميس وافسحوا له الطريق ..ولكن هيهات ..
ولن تكون في اعين محبيك وعشاقك اجمل ولا افضل ولا احسن من ذلك الشاب الحضرمي الرشيق الذي اخترق صفوف التحكيم والحكام العدني وقال بصوت جهوري ..(وانا منهم ) .. من خيرة من شذا بالصافرة مع كل من {المقبلي / الحاجب / المسرجان / النويجي / سعد خميس/وسيف / بن عمرو / والرائد الفردي/ والخوباني..واخرين } ..وكما يقول الشاعر العباسي ابو تمام ( كم منزل في الارض يألفه الفتى ....فحنينه ابدا لاول منزل )
يا ابن هادي : خليك مع الصافرة ..وسيبك من كرسي لايليق بالقضاة
