في واحدة من اروع رواياته كتب الروائي الانجليزي العالمي / تشارلز ديكنز/ روايته الخالدة (قصة مدينتين ) تحدث فيها عن مدينتين من اهم مدن تلك الحقبة اواسط القرن الثامن عشر وهما مدينتا باريس الفرنسية ولندن الانجليزية وأرخ في الرواية الاحداث التي سبقت الثورة الفرنسية وما يليها والاخطاء التاريخية التي رافقت ونتجت عن اول ثورة في التاريخ ..وما زامنها من احداث وتطورات تجري في العاصمة البريطانة لندن ..
تلك الرواية الخالدة برزت على سطح الاحداث في الذاكرة في اللقاء الكروي الذي اقيم بين كل من فريقي باريس سان جيرمان (باريسي) وفريق تشلسي (لندني ) .. وكما اعطى /ديكنز / الاهمية والاولوية والغوص العميق في مدينة باريس علما بانجليزيته وتعصبه لها .. الا ان احداث مباراة الاربعاء الماضي كانت كذلك منحازة للفريق الباريسي جملة وتفصيلا اداءا ونتيجة واهدافا داعبت شباك الانجليز لمرات ثلاث ..وقدم فيها الفريق الباريسي حصة كروية من اجمل حصص موسمه الحالي .. ولولا التحفظ الباريسي والخوف من عبقرية مدرب وليس عراقة فريق لكانت النتيجة اكبر مما صارت اليه.
لعب تشلسي باسلوب دفاعي وبدون هجوم نهائيا لانه لعب بستة في الوسط لضمان احتكار الكرة والسيطرة على وسط الملعب وضمان التحكم بالكرة الا انه اغفل ان لياقة نجومه ولاعبيه لاتسعفه طوال المباراة .. وهذا مادقع ثمنه الفريق اللندني بعد انهيار طاقات عدد من لاعبيه وابرزهم نجم الفريق /هازارد / ..
على ان الفريق اللندني ربما كان يراهن على لقاء العودة والاياب في لندن وعدم خبرة لاعبي باريس سان جيرمان في المواقيت الاوربية .. واحتمالية عدم الاستفادة من بعض لاعبيه بسبب الاصابات او التوقف العقابي وقد تكون مباراة الفريق الباريسي اكثر قربا من التأهل نتيجة لشوطها الاول الفائز به بالثلاثية على حساب تشلسي ..الذي يمتلك كل مقومات الفرق الكبرى الا في الجانب الهجومي ..لكنه يمتلك مدربا خبيرا اسمه الاسبيشل ون ..والكرة تقلبات!