آخر تحديث :الثلاثاء-19 أغسطس 2025-09:49م
أدب وثقافة

قصيدة الدخان

الثلاثاء - 09 أغسطس 2016 - 08:49 ص بتوقيت عدن
قصيدة الدخان
كتب / محمد سويلم

دُخاَنٌ يصعَدُ مِن  حوُلي لَا أعلَمُ  سَببَ الدُخاَن

 

هل مِن تَبغِ سَعيدٌ جَارِي  اَم بَدأت حِممُ البُركَان

 

اَم نَارٌ  أَخمَدَها المَطرُ فِي منزِلِ أَحدِ  الجِيرَان

 

فَبِلادِي  ليسَ بِها  غَازٌ  يكفي حاجاتِ  الإنسان

 

أو ماءٌللشُربِ نظيفٌ يُروىَ بِه عَطشَ العطشان

 

حتى مشتقاتِ النفطِ دَخلت مشروعُ الحِرمان

 

والتيارُ  إنقطعَ  وعُدنا  لِلفانوسِ  وعهدِ  زمان

 

والظلمُ تمادىَ في قومي فَذَبَحهُم مِثلُ الخِرفان

 

عفواً عفواً  يبدو أَني  خَارِج  موضُوعُ  الدُخَان

 

فأوضَاعُ بِلاَدي تشغلُني  مَلأت قلبي بِالأحزاَن

 

لكِني أعِدُكُم أن أسأل عن  سَبَبِ  الدُخانِ  الآن

 

أحمَد  سَالم  ناصِر  حَيدر عَبدالله  عبدُالرحمَن

 

هل مِنكُم أَحدً يسألُ لي مَاذاَ يجرِي في البُستَان

 

فهُناَلكَ  دُخَانٌ  يبدو  أنّه  مِن  خلفِ  الجِدراِن

 

عمي إرجَع  بيِتُكَ  إرجَع  فالدُنيَا  ليست  بِأمان

 

فالقومُ إختَلَفُوا مَن يَحكُم وإشتَعلَت نارُ الأضغَان

 

أضحَكُ أم أبكيِ أم مَاذَا أسَمِعتُم قولَ الصِبيان

 

فالمنصِبُ قَد أشغَلَ قوُمي والمُحتل هُوَ السُلطَان