ويقول الكاتب المهتم بالشأن الفني والثقافي في اليمن، صدام احمد لوكالة انباء (شينخوا)، إن دراما هذا العام لم تقدم جديدا، وما زالت تدور في حلقة مغلقة، مضيفا انه "في ظل ما تمر به بلادنا من احداث ثورية، لم يتسن للتلفزيون الرسمي تقديم مسلسلات كثيرة سوى مسلسل (قبل الفوات) وقد اتخذ منحى سياسيا حول ما يدور في الساحة".
وتابع ان مسلسل "(قبل الفوات) تظهر فيه الوجوه المعتادة ولا يقدم دراما تلامس هموم الناس، بقدر ما يروج لقضايا سياسية تهم طرف معين ضد طرف آخر".
وانتقد احمد مسلسلا اخر هو (همي همك3)، وهو مسلسل كوميدي يعرض للعام الثالث على التوالي، موضحا انه "يضحك الناس بطريقة غير راقية".
بدوره، قال الصحفي والكاتب المتخصص في الفن احمد عبدالرحمن ، إن الدراما اليمنية في رمضان هذا العام ظهرت بمستوى فني ضعيف جدا ولم تقترب من حياة الناس ولم تلامس همومهم اليومية ، الا بقدر قربهم لهذا الطرف او ذاك من اطراف النزاعات السياسية.
ورأى عبدالرحمن وهو مشرف ملحق (الوان) وهو ملحق فني ثقافي يصدر صباح كل خميس عن صحيفة (الجمهورية) الرسمية، ان الدراما مثلت هذا الموسم جزءا من الحرب الاعلامية بين اطراف الصراع في اليمن.
ودعا الفضائيات وكتاب الدراما الموسمية في اليمن الى الاستفادة من النقد الذي يوجه اليهم، موضحا ان مسلسل "همي همك" في جزئه الثالث لهذا العام لم يستفد من الانتقادات التي وجهت له خلال الاعوام السابقة.
وقال عبدالرحمن إن الدراما في اليمن تعاني من اشكاليات كبيرة كنظرة القائمين عليها بانها مجرد "بيانات سياسية"، بالاضافة الى الاشكاليات الكبيرة، وهي مشكلة غياب المؤلف الذكي والممثل المحترف والمخرج المخضرم.
ويعمل الممثل اليمني في اجواء معقدة وبما يملى عليه من قبل القائمين على القنوات.
ويقول الممثل كمال طماح ، إن الوضع الدرامي اليمني "غير جيد" ومن المفروض على الدراما اليمنية ان تكون محايدة اكثر وتنقل الحقيقة التي نعيش فيها بصدق.
وتابع طماح ان معظم الدراما اليمنية لاتشاهد باستثناء بعض المسلسلات الكوميدية.
وتقول الصحفية صفاء السداوي إن الدراما اليمنية لم تقدم اي جديد يخدم المواطن او تقف معه فى ظل الظروف القاسية التي لم نعشها من قبل.
واعربت عن اعتقادها ان السبب يعود الى الاجهزة الحكومية المتحكمة في كل شيء.
واوضحت السداوي "ان الممثل اليمني والمؤلف والمخرج مازالوا يتقيدون بقوانين وزارة الاعلام التي قد توقف اي دراما لا تخدمها، لذلك نجد الدراما اليمنية لم تتقدم ولا شبر، حتى لو تقدمت ففي ظل الكوميديا التى تضحك فقط" .
ورأى جمال حيدره وهو اعلامي في قناة (السعيدة) الخاصة ان الفضائيات اليمنية "لم تقدم اي جديد يخدم المواطن الا ان مسلسل (همى همك3) اخرج الى حد ما المواطن اليمني من حالة الاكتئاب الى حالة من الاضحاك باسلوب كوميدي جميل مع التلميح الى بعض المشاكل التي تمر بها اليمن".
فيما قالت اليمنية غدير عبدالسلام وهي طالبة جامعية "لم تكن للدراما هذا العام في رمضان اي موقف من الوضع الذى نعيشه فعلى الرغم من قلة الانتاج الدرامي الا ان الطابع الكوميدى هو الطاغي ، والمشاهد لهذه الاعمال يظن ان اليمن لايعاني من اى شيء وهذا عيب على الدراما".